وننتقل إلى نقطة أخرى في بحثنا عن أهمية العمل الروحي والرعوي لمدارس الأحد وما استشعر به الآباء في ذلك وضرورته وأهميته، فما كان منهم إلا أنهم أحثوا الهمم وشدوا على سواعد المسئولين عنها والاهتمام بها ولذلك كتب كلمات قليلة مركزة ومفيدة صاحب النيافة الأنبا متاؤس مطران الشرقية والمحافظات آنذاك للرعاة يقول لهم فيها(5) [ لما كان لمدارس الأحد الأثر العظيم في تنشئة الأطفال وتربيتهم في حضن أمهم الكنيسة لذلك أرجو تكوين لجنة خاصة تحت إشرافكم من الشباب المخلص الأرثوذكسي المثقف المشهود له بالسيرة الحسنة والقدوة الصالحة والتدين، ممن تشتمون فيه رائحة التفاني في الخدمة للقيام بمهمة التدريس بمدارس الأحد وذلك بجمع الأطفال عصر كل أحد ليتدربوا على دخول الكنيسة والصلاة فيها ومعرفة طقوسها وتعاليمها المقدسة وأنى لأرجو أن يكون هذا تحت إشرافكم الفعلي بحضوركم معهم في الكنيسة ولو لتأدية الصلاة الافتتاحية وإعطائهم البركة الرسولية حتى ينشأوا محبين للكهنوت مقدمين له واجب الطاعة والاحترام مما يثبت أقدام الكنيسة أكثر فأكثر إذ أننا نرجو قيام جيل جديد معاضد للكنيسة مترعرع في أحضانها مُحتَرِم لكهنوتها عارف لمبادئها وطقوسها ومعتقداتها السامية].
ومن هذه الرسالة نلاحظ أهمية دور عمل مدارس الأحد في التنشئة السليمة الروحية ومن خلالها تشبع الأجيال الصاعدة من لبن أمهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متمتعين بالرعاية الروحية النقية السليمة.
_____
لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:(5) مدارس الأحد مارس1948(45)
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/sunday-school/church.html
تقصير الرابط:
tak.la/4bx2pt3