ظل يبشر أهل اسكندرية ويعمدهم سرًا. ويعضدهم ويثبتهم علي الإيمان بالمسيح، ثم جعل داره كنيسة، ويقال أنها هي المعروفة بكنيسة القديس مار مرقس الشهيد. والتي تقوم في مكانها الآن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وعندما رأى البابا أنيانوس كثرة المؤمنون وأن الخدام الذين رسمهم الرسول مرقس لم يقدروا على خدمة القادمين إلى المسيح فرسم كهنة وخدامًا جدد.
وكان هذا البابا مشهورًا بالعفاف متصفًا بالتقوى والغيرة على رعية المسيح، فأخذ يثبت الشعب في الإيمان حتى نما عدده بمصر والخمس مدن وأفريقيا، وشرع المصريون يحتقرون الاعتقاد بعبادة الأوثان ويتهافتون على الإنضمام لحضن المسيحية أفواجًا، وسادت في أيامه السكينة وكانت الكنيسة متمتعة بالسلام الكلي.
إهتم هذا الأب الجليل بتعليم شعبة أصول الإيمان السليم حتي إنقضت فترة رآسته بخير وسلام.
1.في عهده أصبح لمدرسة اللاهوت المسيحية بالأسكندرية شأن كبير وإمتدت سمعتها لأنه قد تخرج منها كثيرين من النابهين، علماء في اللاهوت وفي الأناجيل والتفاسير المختلفة.
2.وقد قام هذا البابا ببناء الكنائس والتبشير في جميع انحاء مصر.
3. وإزداد هذا البابا تمسكًا بالفضائل فلم يفتأ أن يقوم هو بنفسه بالوعظ والإرشاد بدون كلل ولأجل هذه الغاية كان يتخير الرجال الأكفاء ويقيمهم أساقفة وقسوسًا ووعاظًا ليهذبوا الرعية بالآداب المسيحية، وظل يعمل في حقل الرب وتوسيع نطاق الخدمة وإنتشار المسيحية لمدة 12 سنة وساعده ذلك على تقدم الكنيسة في أيامه.
البابا يسطس هو الذي عينه مرقص الرسول رئيسًا للمدرسة اللاهوتية الشهيرة في الأسكندرية وظل يعلم في تلك المدرسة حتى أقيم بطريركًا فترك وظيفته الأولى وعهد بها إلى أومانيوس وأخذ يهتم هو بمسئولية منصب بابا الكنيسة القبطية التي إتمنه عليها الرب يسوع فخدمه وخدم كل الشعب وجعل أهم أغراضه هو تبشير الوثنيين الذين كانوا يعشقون العلم والتعلم فجذبهم لخلفيته التعليمية ولطلاقة لسانة إستطاع جذب الكثير من الوثنيين إلى المسيحية.
← انظر أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: قسم تاريخ البطاركة.
وكان هذا البابا يعمل من قبل مديرًا للمدرسة الأسكندرية اللاهوتية.
ومن أشهر أعماله في مدة البطريركية رسامة أساقفة للكرازة المرقسية فأقام منهم عددًا كبيرًا وأرسلهم إلى كل جهات القطر المصرى.
أهتم بالحفاظ علي الكنيسه ضد أي تعاليم غريبة.
إهتم بتعليم الشعب وتثقيفه، والحفاظ علي التعاليم المستلمه من السابقين له، وعدم دخول اي تعاليم غريبة.
إهتم بالكرازة، فكان كارزًا ومعلمًا الناس أصول الإيمان وشرائعه المحيية. مهتمًا بكل قواه في حراسة الرعية معلمًا ومصليًا عن جميعهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/pastoral-work/popes-of-alexandria-2-10.html
تقصير الرابط:
tak.la/3g29bna