St-Takla.org  >   books  >   fr-botros-elbaramosy  >   ebooks  >   nicea-church
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة ومجمع نيقية - الراهب القمص بطرس البراموسي

11- البخور في القرون الأربعة الأولى

 

St-Takla.org Image: Reading the Holy Bible, incense censer - Holy Liturgy (Mass), by Monk Father Dioscorus Avva Mina, at Saint Mina Monastery, Mariout, December 22, 2010. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org. صورة في موقع الأنبا تكلا: قراءة الكتاب المقدس، البخور في المجمرة (المبخرة) - صور قداس الأب الراهب القس ديسقوروس آفا مينا، في دير القديس الشهيد مارمينا بصحراء مريوط، 22 ديسمبر 2010 م. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت.

St-Takla.org Image: Reading the Holy Bible, incense censer - Holy Liturgy (Mass), by Monk Father Dioscorus Avva Mina, at Saint Mina Monastery, Mariout, December 22, 2010. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org.

صورة في موقع الأنبا تكلا: قراءة الكتاب المقدس، البخور في المجمرة (المبخرة) - صور قداس الأب الراهب القس ديسقوروس آفا مينا، في دير القديس الشهيد مارمينا بصحراء مريوط، 22 ديسمبر 2010 م. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت.

ثانيًا: البخور في القرون الأربعة الأولى:

* من الشهادات الآبائية التي تثبت استخدام البخور في القرون الأولى تلك القصة المُدونة في المخطوطات القديمة عن القديس ديمتريوس الكرام بطريرك الإسكندرية الثاني عشر (91-224م)، الذي تزمر علية الشعب لكونه متزوجًا، فأوحى إليه الملاك أن يبين للشعب بتوليته، فأخذ الشورية وهي متقدة نارًا وقلبها في كُمه وكُم زوجته، وطاف البيعة كلها أمام المؤمنين دون أن يحترق قماشها، فهدأ الشعب ومجّد الله وعلم أنه مستحق بالفعل لكرامة رتبة البطريركية.

* وتشرح تعاليم الرسل – وهي من مدونات القرن الثاني- بوضوح طقس رفع بخور باكر وعشية داخل الكنيسة، وهي تنص على استخدام البخور في الكنيسة في أوقات معينة، حيث يقوم الأسقف بتقديم البخور في الهيكل، أما الكاهن فيبخر في البيعة.

* أما العلامة ترتليان فيحلل قيمة البخور تحليلًا فلسفيًا باعتباره عطرًا ذي رائحة مناسبة ولكن ليس بالكيفية والهيئة التي تُقدم بها للأوثان، ويقارن العلامة الأفريقي بين استخدام البخور في العبادة المسيحية وبين استخدامه في العبادة الوثنية. ومن الملاحظ أن الرجال الكنسيين الذين لم يهتموا بالبخور كانوا من الوثنيين والفلاسفة المتنصرين مثل أثيناغوراس وترتليان وكليمنضس السكندري وأرنوبيوس ولاكتانتيوس وأغسطينوس، فقد تحدث بعض آباء القرون الثلاثة الأولى بلغة قاسية ضد استخدام البخور باعتباره كان يستخدم سابقًا في موكب الأباطرة وتقدمات الآلهة الوثنية، لكن هناك فرق شاسع بين معنى البخور واستخدامه الوثني الذي قاوموه هؤلاء الآباء وبين معنى البخور المسيحي كما أدركته الكنيسة بمفهومه الإلهي كخدمة حية.

* وهناك شهادة صريحة لدورة وطقس رفع البخور في كتابات القديس ديونيسيوس الأريوباغي بقوله: "أما الأسقف فعندما ينتهي من الصلاة المقدسة على المذبح الإلهي، يبدأ التبخير علية ثم يدور دورة كاملة حول المكان المقدس كله ". وهذا الطقس تتبعه الكنيسة حتى الآن في دورات البخور في: عشية - باكر- البولس – الإبركسيس – الإنجيل... عندما يتم تقديس البخور برشومات التقديس ورفعه بخورًا روحانيًا في مواضع قدس الأقداس.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/nicea-church/rituals-incense.html

تقصير الرابط:
tak.la/rq9tcnt