* يؤكد القديس أغناطيوس (35 – 107م) على حقيقة أن السيد المسيح إلهًا وإنسانًا في آن واحد ويقول [يوجد طبيب واحد هو في الوقت نفسه جسد وروح "إنسان وإله" مولود وغير مولود، الله صار جسدًا، حياة حقيقية في الموت، من مريم ومن الله، في البدء كان قابلًا للألم وأصبح الآن غير قابل للألم، هو يسوع المسيح ربنا] (افسس2:8) وأيضًا [إيمان واحد بيسوع المسيح الذي من نسل داود حسب الجسد، ابن الإنسان وابن الله] (أفسس 2:20) وأيضًا [يسوع المسيح الكائن قبل الدهور مع الآب وقد ظهر في ملء الزمان].
* يقول القديس بوليكاريوس أسقف أزمير (65 – 155م) والذي كان تلميذًا للقديس يوحنا الرسول وبعض الآباء الرسل الذين أقاموه أسقفًا على أزمير بآسيا الصغرى، كما يقول إيريناؤس أسقف ليون والمؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري وجيروم سكرتير بابا روما والذي استلم التقليد الرسولي من الرسل في رسالته القصيرة التي كتبها (فيما بين 108 – 110م) [مَنْ لا يعترف بأن يسوع قد جاء في الجسد فهو ضد المسيح] (ف7:7) وهذا هو نفس ما قاله القديس يوحنا والذي رد به بالروح، على الأبيونية والغنوسية معًا.
* وكان هذا هو نفس إيمان رسل السيد المسيح وتلاميذه الأطهار وهو الذي كان معروفًا عنهم في القرن الأول الميلادي سواء من الوثنيين أو اليهود.
* ويكتب أثيناغوراس الآثيني (كتب حوالي 180م)، وهو كان فيلسوفًا مسيحيًا من أثينا وكان معاصرًا للقديس يوستينوس ترك لنا دفاعان احدهما بعنوان [توسل للمسيحيين] يقول فيه:
ابن الله هو كلمة الآب بالفكر والحقيقة الذي فيه وبه كل شيء خلق، الآب والابن واحد، ولآن الابن في الآب والآب في الابن بوحدة وقوة الروح القدس. فابن الله هو عقل وكلمة الآب.. فماذا نعنى بالابن؟ سأقول لك باختصار: انه بكر الآب، ليس كصانعه، لأنه منذ البدء كان الله كلمته في ذاته، فالله عقل أبدي وعاقل أبدًا.. والروح النبوي أيضًا يؤكد هذا المنطق عندما يقول [لان الرب قناني أول طريقة] فالروح القدس الذي يعمل في الذين يتكلمون بالنبوة والذي نؤمن به كتأثير الله ينسكب ويعود مثل أشعة الشمس.. الله الآب والله الابن والروح القدس متحدين بقوة كواحد ومتميزين في الترتيب..
* ثم يضيف (وكما نؤكد انه يوجد إله، وابن هو كلمته، وروح قدس، متحدين في قوة، الآب والابن والروح القدس، الابن لكونه عقل وكلمة وحكمة الآب، والروح القدس يتدفق مثل النور من النار).
· لقد خلق الكون ووضع له تدبير بواسطة كلمة الله.. إذ نؤمن به كابن الله.
* لنا إله واحد والكلمة، أي الابن، المولود منه ونحن نعي أن الابن غير منفصل عن الآب..
· وهو هنا يشرح العلاقة بين الآب وكلمته ويقدم الثالوث الآب والابن والروح القدس بصورة بسيطة تتكلم عن الوحدانية الجامعة في الذات الإلهية ببساطة قريبة من بساطة الإنجيل..
* ويتكلم القديس إكليمندس الإسكندري (150 – 215 م.)، مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وخليفة خلفاء الآباء الرسل وتلميذهم، والذي مثله مثل الآباء في عصره، يشرح لنا لاهوت المسيح وتجسده وكونه ابن الله وكلمته وصورة جوهرة، كما يشرح لنا علاقة الآب بالابن، الكلمة، وولادة الكلمة الابن من الآب والتي يصورها بولادة النور من النور والكلمة من العقل.. فهو يقول..
[الله الآب] غير مدرك بعقولنا البشرية، وبالتالي لا يمكن أن يكون موضوع معرفة لكن الابن هو الحكمة والمعرفة والحق وما يماثل ذلك يمكن وصفة وتعريفة..
· الابن هو إعلان عقلي للآب، هو ختم مجد الآب، يعلمنا الحق. هو صورة الله وفكره ووجهه. هو النور الذي به نعاين الله. يعلن عن طبيعة الآب، يدعى قوة الله وذراعه..
· يقصد بلقب (الآب) أن (الابن) أيضًا كائن على الدوام بدون بداية..
· إن الكلمة نفسه "الذي هو ابن الله" واحد مع الآب بمقتضى مساواته له في الجوهر وهو أبدي وغير مخلوق (الابن الكلمة) هو الله وهو الخالق كما قيل [كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان] (يو3:1).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/nicea-church/pre-nicene-christ-4.html
تقصير الرابط:
tak.la/cc38n8t