St-Takla.org  >   books  >   fr-botros-elbaramosy  >   ebooks  >   nicea-church
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة ومجمع نيقية - الراهب القمص بطرس البراموسي

3- الإيمان بالسيد المسيح [إله – فادي – مخلص] ما قبل مجمع نيقية (3): القديس أثناسيوس وغيره

 

* وهنا نذكر ما يؤكد ما قيل سابقًا أن إيمان القديس أثناسيوس كان هو نفسه إيمان من سبقوه..

  1. القديس أثناسيوس يقول أن إيمانه هو بحسب تقليد الكنيسة

  2. القديس أثناسيوس يقول "إن إيمان الهراطقة ليس بحسب تقليد الكنيسة"

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1) القديس أثناسيوس يقول أن إيمانه هو بحسب تقليد الكنيسة:

1. [دعونا ننظر إلى تقليد الكنيسة الجامعة وتعليمها وإيمانها الذي هو من البداية والذي أعطاه الرب وكرز به الرسل وحفظة الآباء، وعلى هذا الأساس تأسست الكنيسة، ومن يسقط منه فلن يكون مسيحيًا ولا ينبغي أن يُدعى كذلك فيما بعد].

2. [و بحسب الإيمان الرسولي المُسلم لنا بالتقليد من الآباء، فإني قد سلمت التقليد بدون ابتداع أي شيء خارجًا عنه. فما تعلمته فذلك قد رسمته مطابقًا للكتب المقدسة].

3. [لان ما سلمه آباؤنا هو عقيدة حقيقية، وهذه هي سمة المُعلمين اللاهوتيين. إن يعترفوا بنفس الأمر كل واحد مع الآخر، وان لا يختلفوا لا عن بعضهم البعض ولا عن آبائهم. أما هؤلاء الذين ليس لهم هذه السمة فيجب ألا يُدعوا معلمين لاهوتيين حقيقيين بل أشرارًا].

4. [أما مُعلنوا الحق القديسين الحقيقيون فيتفقون معًا ولا يختلفون، فبالرغم من أنهم عاشوا في أزمنة مختلفة، إلا إنهم جميعًا يتبعون نفس الطريق، لكونهم أنبياء لإله واحد ويبشرون بنفس الكلمة في وضوح واتفاق].

5. [وإنما إيماننا نحن فمستقيم ونابع من تعليم الرسل وتقليد الآباء ومشهود له من العهدين الجديد والقديم كليهما].

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2) القديس أثناسيوس يقول "إن إيمان الهراطقة ليس بحسب تقليد الكنيسة":

1. [ها نحن نُثبت أن هذا الفكر قد سُلم من آب إلى آب. أما انتم أيها اليهود الجدد وتلاميذ قيافا، كم عدد الآباء الذين يمكن أن تنسبوهم لتعبيراتكم؟ ليس حتى واحد ذي فهم وحكمة، لأن الجميع يمقتونكم إلا الشيطان وحده، فليس احد غيره أباكم في هذا الارتداد].

2. [دعوهم يخبروننا من أي مُعلم أو من أي تقليد جاءوا بهذه المفاهيم عن المخلص؟].

St-Takla.org         Image: Saint Pope Athanasius of Alexandria, Egypt صورة: القديس البابا أثناسيوس الإسكندري، مصر

St-Takla.org Image: Saint Pope Athanasius of Alexandria, Egypt

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس البابا أثناسيوس الإسكندري، مصر

3. [من أي نوع من الأساقفة تعلموا، أو من هو القديس الذي علمهم].

4. [لأنه (مجمع مسكوني) كتب "ليس عقائدكم" بل تلك العقائد التي سلمها إلينا من البداية هؤلاء الذين كانوا شهود عيان وخدامًا للكلمة. لأن الإيمان الذي اعترف به المجمع كتابة هو إيمان الكنيسة الجامعة].

* ومن أقوال القديس أثناسيوس الرسولي نستطيع أن نقول الإيمان الذي سُلم مرة للقديسين (الإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين) (يه3) هو الذي آمن به تلاميذ السيد المسيح ورسله الأطهار منذ البدء وهو ما علمه الرب يسوع المسيح لهم وسلمه لهم شخصيًا ثم ثبته لهم بالروح القدس الذي أرسله من عند الآب وحل عليهم بعد صعوده إلى السماء.

* وكان إيمان التلاميذ الذي تسلموه من الرب يسوع المسيح نفسه [إن المسيح هو كلمة الله، الإله القدير، الإله الكائن على الكل، الإله المبارك، الله الجالس على العرش، الإله العظيم والمخلص، الإله الحق الذي في حضن الآب بلا بداية ولا نهاية، كلمة الله وصورة جوهرة، الواحد مع الآب في الجوهر، الذي له كل ما للآب من طبيعة وصفات وأسماء وعظمة ومجد وكرامة، وان الروح القدس الذي هو روح الله هو روح الابن أيضًا] كما يقول الكتاب (روح ابنه) (غل6:4)، (روح السيد المسيح) (19:1) وانه هو الذي يرسل الروح القدس كما يرسله الآب [المُعَزّي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي] (يو26:15).

* وهنا نذكر بعض الآيات التي توضح ذلك:

· [لأنه يولد لنا ولد ونعطى أبنًا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلها قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام] (اش6:9).

· [لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه] (اع28:20).

· [إلهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح] (تى13:2).

· [أما عن الابن يقول كرسيك يا الله إلى دهر الدهور] (عب8:1).

· [يسوع المسيح هو أمسًا واليوم والى الأبد] (عب8:13).

· [أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الإله الكائن والذي يأتي القادر على كل شيء] (رؤ8:1).

· [ليس احد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء] (يو13:3).

* فالسيد المسيح هو إذًا ابن الله الحي، وابن الله الوحيد، والابن الحبيب، وكلمة الله وصورة الله غير المنظورة بهاء مجد الله ورسم جوهرة، الإله القدير والإله الحق، الإله العظيم. فهو الذي ظهر على الأرض بعد أن تجسد وأخذ جسدًا من السيدة العذراء وظهر في الجسد بولادته منها.. شابهنا في كل شيء ما عدا الخطية وحدها وصار إنسانًا كاملًا له كل صفات البشر ويعمل كل أعمال البشر.

* وبعد أن ظهر الابن الوحيد الإله الكلمة بتجسده احتمل في هذا الجسد "لا باعتباره الإله ولكن باعتباره الإله المتجسد" كإنسان كل ما يمكن أن يتحمله الإنسان من جوع وعطش وألم.. حتى الموت.

* هكذا أوضح لنا الآباء الرسل الإيمان بالسيد المسيح بصورته البسيطة وألفاظه المفهومة.. دون تعقيد أو لبس أو ألفاظ غير مفهومة..

* وهكذا أيضًا كان إيمان الآباء الرسوليين "تلاميذ الآباء الرسل وخلفائهم"، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. والذين علموا الكل بأسلوبهم الواضح البسيط كل المسكونة وقدموا الإيمان في بساطته الواضحة كما تسلموه من الآباء الرسل..

* فقد أمن الآباء الرسوليين ومن بعدهم تلاميذهم وأيضًا خلفاءهم الذين لقبوا بآباء الكنيسة، خاصة الآباء المدافعين عن الإيمان والعقيدة بنفس ما أمن به وسلمه لهم الآباء الرسل.. سواء من خلال رسائلهم المكتوبة (العهد الجديد) بالروح القدس أو ما سلموه لهم شفاهًا "أي بالتقليد" وهذا ما أوضحه لنا القديس يهوذا أخو يعقوب بن حلفي بالروح القدس في الآية التي ذكرها في رسالته [الإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين] (يه3) والذي سلمه الرسل لتلاميذهم وخلفاؤهم بكل أمانة وتدقيق.. وما يؤكد ذلك ما قاله معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس بالروح [وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناسًا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضًا] (2تى2:2) ويحذره أيضًا من فكر الهراطقة الذي [يقاوم التعليم الصحيح حسب إنجيل مجد الله المبارك] (1تى10:1) ويقول أيضًا له [إن كان احد يعلم تعليمًا آخر ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة والتعليم الذي هو حسب التقوى فقد تصلف] (1تى3:6)، [لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم "يقولون لهم كلامًا يُداعب الآذان"] (2تى3:4).

· ويقول له أيضًا [يا تيموثاوس احفظ الوديعة معرضًا عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الاسم] (1تى20:6)، [احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا] (2تى14:1).

* ويقول لتلميذه تيطس أنه يجب أن يكون الأسقف [ملازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين] (تى1:9).

* ويقول القديس إيروناؤس أسقف ليون الذي كان من سنة 120 – 202م [المعرفة الحقيقية قائمة في تعليم الرسل وقيام الكنيسة في العالم كله، وفي امتياز استعلان جسد المسيح بواسطة تتابع الأساقفة الذين أعطوا الكنيسة القائمة في كل مكان أن تكون محروسة ومصانة دون أي تزييف أو ابتداع في الأسفار بسبب طريقة التعليم الكاملة والمتقنة التي لم تستهدف لأي إضافة أو حذف وذلك بقراءتها بغير تدوير مع مواظبة شرحها باجتهاد بطريقة قانونية تلتزم بالأسفار دون أي خطورة من جهة التجديف، وبواسطة المحبة الفائقة التي هي أكثر قيمة من المعرفة وأعظم من النبوة والتي تفوق كل ما عداها من المواهب..]

* ويشرح القديس اغناطيوس (35 – 107م) وهو الذي كان أسقفًا لانطاكية وأيضًا تلميذًا للقديس بطرس الرسول.

* وهو الذي قال عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري [اغناطيوس الذي اختير أسقفًا خلفًا لبطرس] والذي لا تزال شهرته ذائعة بين الكثيرين.

* يشرح هذا القديس إيمان الكنيسة في عصره فيوضح كيف أن الرب يسوع المسيح هو الله ولكنه ظهر في الجسد [تجسد وصار إنسانًا حقيقيًا، فهو الإله المتجسد] أنه المسيح المصلوب هو الإله المتجسد، بل ويذكر تعبير إله والله عن المسيح حوالي 35 مرة..

* فيقول في مقدمة رسالته إلى الرومان [حسب محبة يسوع المسيح إلهنا.. سلام باسم يسوع المسيح ابن الله.. تحية لا شائبة فيها في يسوع المسيح إلهنا].

* ويقول في نفس الرسالة أيضًا [وإلهنا يسوع المسيح عاد إلى حضن أبيه وبذلك صار يتجلى لنا بمزيد من الوضوح] (ف3:30).

* ويقول في رسالته إلى أفسس [حسب مشيئة الآب ويسوع المسيح إلهنا].

* وأيضًا [إن حل فينا ونحن هياكله وهو إلهنا الساكن فينا] (أفسس 3:15).

* وفي رسالته إلى روما [وإلهنا كلنا يسوع المسيح] (روما 53:3). وفي رسالته إلى أزمير يقول [أشكر يسوع المسيح الإله الذي وهبكم مزيدًا من الحكمة] (أزمير).

* وفي رسالته إلى سميرنا يقول [المسيح إلهنا] (سميرنا1:107).

 ويختم رسالته إلى بوليكاريوس بقوله [وداعًا في إلهنا يسوع المسيح] (بوليكاريوس1:1).

* ويقول أيضًا أن الله الذي تجسد وصار إنسانًا [لقد صار الله إنسانًا لتجديد الحياة الأبدية] (أفسس 3:19) ووصفه بالإله المتجسد فيقول [لآن إلهنا يسوع المسيح قد حبلت به مريم حسب تدبير الله] (افسس2:18).

· ويصفه بابن الله وابن الإنسان [في إيمان واحد بيسوع المسيح الذي من نسل داود حسب الجسد، ابن الإنسان ابن الله] (افسس19:3)، كما يصف الدم الذي سفكه المسيح بأنه دم الله فيقول [وقد أكملت عمل الأخوة حتى النهاية بدم الله] (افسس1:1)، وأن آلامه هي آلام الله [دعوني اقتدى بآلام إلهي] (روما 3:6).

* ويؤكد أيضًا على حقيقة تجسده وكمال ناسوته حيث اتخذ جسدًا حقيقيًا فيقول في ذلك [المسيح يسوع الذي من نسل داود المولود من مريم، الذي وُلد حقًا وأكل حقًا وشرب حقًا، وصلب حقًا في عهد بيلاطس البنطي ومات حقًا أمام السمائيين والأرضيين] (رسالته إلى ترالس 9).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/nicea-church/pre-nicene-christ-3.html

تقصير الرابط:
tak.la/bgv9yb8