* حيث أن العذراء القديسة ولدت جسديًا الله متحدًا بالجسد الأقنوم فنحن نقول أنها والدة الإله ليس من طبيعة الكلمة تأخذ بداية وجودها من الجسد لأنه (أي الكلمة) كان في البدء والكلمة كان الله (وكان الكلمة الله) (يو1:1) وهو نفسه خالق الدهور وهو أزلي مع الآب وخالق كل الأشياء لأنه كما قلنا سابقًا أنه إذ وحد الإنسان بنفسه أقنوميًا فأنه أحتما الولادة الجسدية من بطنها (من بطن السيدة العذراء) وإذا قد ولدته امرأة موحدًا نفسه بالجسد فسوف ترفع اللعنة إذن عن كل الجنس البشرى..
[عن الرسالة السابعة عشر، الجزء الأول ص34]
* من لا يعترف أن عمانوئيل هو الله بالحقيقة وبسبب هذا فالعذراء هي والدة الإله (لأنها ولدت جسديًا الكلمة الذي من الله، الذي تجسد) فليكن محرومًا.
[عن الرسالة السابعة عشر، الجزء الأول ص35]
* نعترف أن ربنا يسوع المسيح أبن الله الوحيد هو إله كامل وإنسان كامل ذو نفس عاقلة وجسم، وهو مولود من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته وأنه هو نفسه في الأيام الأخيرة من أجلنا ومن أجل خلاصنا ولد من مريم العذراء بحسب ناسوته وهو نفسه من الجوهر نفسه الذي للآب (أو مع الآب) حسب لاهوته ومن نفس الجوهر الذي لنا (أو معناه) بحسب ناسوته لأنه قد حدث اتحاد بين الطبيعتين لأجل هذا نعترف بمسيح واحد، وأبن واحد، ورب واحد، وبحسب هذا الفهم للإتحاد وبدون اختلاط نعترف بأن العذراء القديسة هي والدة الإله لأن الله الكلمة قد تجسد وتأنس، ومنذ ذات لحظة الحمل به وحد هيكل الذي أخذه منها مع ذاته.
[عن رسالة 39 ص43]
* ربما يقول أحد أن أسم (المسيح) لا يطلق فقط على عمانوئيل وحده بل سوف نجده يطلق على آخرين أيضًا لأن الله قال في موضع ما عن أولئك الذين اختيروا وتقدسوا بالروح (لا تمسوا مسحائي ولا تسيئوا إلى أنبيائي) (مز15:105) وعلى ذلك فأن أسم المسيح يجب أن يطلق ليس فقط وبوجه خاص على عمانوئيل بل أيضًا على كل الباقين الذين يمسحون بنعمة الروح القدس.
* ولكن توجد هوة كبيرة واختلافات لا تقارن تفصل بين حالتنا وبين مجد تفوق مخلصنا. فأن كان جميع الآخرين هم مسحاء وهذا معقول جدًا بسبب أنهم مسحوا. أما المسيح وحده فهو الإله الحقيقي (عمانوئيل) وبالحقيقة فإن أحدًا لا يخطئ.
* إن اختار أن يقول أن أمهات آخرين هم (والدات المسيح) ولكن ليسو بأي حال (والدات إله) أيضًا إن العذراء القديسة وحدها بالمقابلة مع أولئك النساء هي كما ندركها وندعوها والدة المسيح ووالدة الإله معًا لأنها لم تلد مجرد إنسان بسيط مثلنا بل بالحري الكلمة الذي من الله الآب الذي تجسد وتأنس لأننا نحن أيضًا ندعى آلهة بحسب النعمة أما الابن فليس إلهًا على هذا النحو، بل بالحري هو إله بالطبيعة وبالحق حتى وان قد صار جسدًا..
* ولكن ربما تقولون هذا (قل لي إذن، هل العذراء صارت والدة لاهوته)..؟
وردًا على هذا نقول أن كلمة الله نفسه الحي، الكائن بأقنومه، ولد من جوهر الآب ذاته وان الذي كان بلا بداية صار له بداية في الزمن، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وكان دائمًا موجودًا مع الذي ولده، وكائنًا فيه وموجودًا معه ويشاركه في التفكير في أزمنة الدهر الأخيرة حينما صار جسدًا أي حينما اتحد بجسد ذي نفس عاقلة قبل أن ولد أيضًا جسديًا من امرأة.
* إن سر تجسده هو بكيفية ما مماثل لولادتنا لان أمهات أولئك الذين على الأرض الخاضعات لقوانين الطبيعة فيما يخص الولادة لهم يثبت في الرحم وهو الذي ينمو قليلًا بحسب أفعال الله غير المدركة ويصل إلى النضوج.
* الله لم يرسل الروح في الكائن الحي بكيفية معروفة له. وهذا بحسب قول زكريا النبي (وحي كلام الرب على إسرائيل. يقول الرب باسط السموات ويؤسس الأرض وجابل روح الإنسان في داخله) (زك1:12).
* إن لوغوس (كيان) الجسد واحد.. وكذلك فإن لوغوس (كيان) النفس آخر ومع ذلك فحتى لو كانت هؤلاء النساء هن فقط أمهات للأجساد التي من الأرض وإلا أنهن يلدن الكائن الحي كله، وأنا أعني كائنًا مكون من جسد ونفس.. ولا يقال عنهن أنهن يلدن جزءًا من الكائن ولن يقول أحد أن أليصابات مثلًا أمًا فقط للجسد وليست أمًا ولدت نفسًا في العالم إلى جانب الجسد لأنها ولدت المعمدان إنسانًا ذا نفس وكائنًا حيًا مكونًا من الاثنين وأنا أعني إنسانًا له نفس وجسد معًا.
* إننا نقبل أن شيئًا مثل هذا قد حدث في ولادة عمانوئيل أيضًا لان كلمة الله الوحيدة قد ولد من جوهر الله الآب.. ولكن حيث أن الكلمة اتخذ له جسدًا وجعله خاصًا به فإنه أيضًا يحمل اسم ابن الإنسان وصار مثلنا.. وان رغب احد أن يقول أن أم فلان هي أم بجسده فقط وليست أمًا لنفسه فإنه بذلك يفكر بغباء شديد لان الكائن الحي يولد مكونًا من عنصرين غير متماثلين إلا إنه لإنسان واحد وكل عنصر منهما يظل كما هو..
* والاثنان هما معًا كما في وحدة طبيعية واحدة، كما لو كانا يفحصان احدهما الآخر، وكل منهما ينقل إلى الآخر ما هو خاص به..
[عن الرسالة الأولى ص10، ص14]
* ونحن نقول انه على الرغم من أن الطبيعتين اللتين اجتمعتا معًا في وحدة حقيقية مختلفتان فإنه يوجد مسيح واحد وابن واحد من الاثنين.. إن اختلاف الطبائع لم يبطل بسبب الاتحاد بل بالأحرى فان هذا الاتحاد الذي يفوق الفهم والوصف كون لنا من اللاهوت والناسوت ربًا واحدًا يسوع المسيح وابنًا واحدًا.
[عن الرسالة الرابعة فقرة 3 ص13]
* وهكذا فنحن نعترف بمسيح واحد ورب واحد، ولكن إذا رفضنا الاتحاد الأقنومي سواء بسبب تعذر إدراكه أو بسبب عدم قبوله نسقط في التعليم باثنين.
[عن الرسالة الرابعة فقرة 3 ص13]
* هو كلمة الله الوحيد المولود من ذات الجوهر الذي للآب اخذ جسدًا من العذراء القديسة وجعله خاصًا به من الرحم واحتمل الولادة مثلنا وجاء كإنسان من امرأة دون أن يفقد ما كان عليه ولكن رغم انه ولد متخذًا لحمًا ودمًا فإنه ظل كما كان إى من الواضح انه الله بالحقيقة والحق.
[عن الرسالة الثالثة إلى نسطور ص23]
* وإذا نعترف بكل تأكيد أن الكلمة اتحد بالجسد أقنوميًّا فإننا نسجد لابن واحد الرب يسوع المسيح.
[عن الرسالة الثالثة إلى نسطور ص24]
* وأيضًا نحن لا ننسب أقوال مخلصنا في الأناجيل إلى أقنومين أو إلى شخصين منفصلين لأن المسيح الواحد الوحيد لا يكون اثنين حتى لو أدرك انه من اثنين ومن كيانين مختلفين اجتمعا إلى وحدة غير منقسمة.
[عن الرسالة الثالثة إلى نسطور فقرة13 ص29، 30]
* وحيث أن العذراء القديسة ولدت جسديًا الله متحدًا بالجسد حسب الأقنوم فنحن نقول أنها والدة الإله.
[عن الرسالة الثالثة إلى نسطور ص24]
* لان حينما يتأكد هكذا أن المولود من العذراء القديسة هو الله حسب الطبيعة فإني أظن بالضرورة انه لن يخشى احد مطلقًا أن يفكر وان يجاهر أيضًا إنها ينبغي أن تدعى والدة الإله وهذا لائق جدًا.
[عن الرسالة الثالثة إلى نسطور ص7]
* نحن نؤمن أن ربنا الواحد يسوع المسيح هو بالتأكيد ابن الله الوحيد وهو كلمته المتأنس والمتجسد ولا يقسم إلى اثنين بل هو مولود من الله قبل كل الدهور بطريقة لا يعبر عنها وانه ولد بحسب الجسد من امرأة في الأزمنة الأخيرة وهكذا فشخصه هو واحد أيضًا وبهذه الطريقة نحن نعرف أن العذراء القديسة هي والدة الإله لأنه هو إله وإنسان معًا وان الذي بغير تغيير وبغير اختلاط هو الابن الوحيد الذي تجسد وصار إنسانًا.
[عن الرسالة الثالثة إلى نسطور ص54، 55]
* نحن لم نعتمد لإله وإنسان كما لابنين مختلفين بل اعتمدنا لمسيح واحد أي كلمة الله الوحيد الجنس المتأنس والمتجسد حتى انه هو إله وإنسان معًا مولود حقًا من الله الآب غير المولود بالمثل من العذراء القديسة بحسب الجسد.. وربنا يسوع المسيح هو واحد وشخصه واحد متأنس والذي هو بالطبيعة وبالحق الابن، وحيث انه يعطى الحياة لجسده الخاص به فنحن أيضًا نصير فيه أقوى من الموت والفساد.
[عن الرسالة الثالثة إلى نسطور ص57]
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/cyril-quaternity/mary-letters.html
تقصير الرابط:
tak.la/gvptx58