إن المعرفة الواسعة التي أدهشت معاصريه وجدت لها تعبيرًا في عدد ضخم من الكتابات، وبحسب بلاديوس (استطاع وبمقدرة فائقة أن يفسر الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد كلمة كلمة، وكان له أسلوبه المتميز في شرح العقيدة حيث كان يقدم شروحاته بمهارة وحكمة عظيمتين حتى أنه فاق كل سابقيه في المعرفة) (1)، وهذا يتوافق تمامًا مع ما ذكره ﭼيروم الذي يشير إلى كتب أخرى لديديموس بجانب تفسيراته، مثل:
عن الثالوث De Trinitate
عن الروح القدس De Spiritu Sancto
عن العقائد De Dogmatibus
ضد الأريوسيين Contra Arianos
ولكنه يقول في النهاية (وكتب أخرى كثيرة)، إن أردنا أن نعددها احتاج منا ذلك عملًا كاملًا قائمًا بذاته) (2)، والتعاليم الفلسفية التي علم بها امبروسيوس وأغسطينوس إنما هي مستقاة من ديديموس الذي كان يحفظ عن ظهر قلب جميع أسفار العهدين القديم والجديد ولم يكن يقوم بتسميع هذه الأسفار فحسب، بل كان يقارن بينها ويعلق عليها بدقة علمية عجيبة.
ولم يتبق إلا عدد ضئيل من هذا الإنتاج الفكري الضخم، ويرجع ضياع الكثير من كتاباته إلى الشك الذي أُثير حول بعض آرائه التي شابه فيها العلامة أوريجانوس، وقد كتب ديديموس مدافعًا عن أوريجانوس وعن كتابه (المبادئ De Principǖs) ويقول في دفاعه هذا:
(إن الذين يتهمون أوريجانوس بالابتداع هم عديمو الفهم لا قدوة لهم على إدراك الأفكار العالية والحكمة التي امتاز بها ذلك الرجل العظيم الذي يعد من النوابغ المشهورين) (3).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/st-dedimos/writings.html
تقصير الرابط:
tak.la/j7hbbxd