ب- الأعمال التفسيرية:
1- العهد
القديم
2- العهد الجديد
2- بحسب ﭼيروم، كتب ديديموس شروحات وتفاسير للأسفار التالية: المزامير، أيوب، إشعياء، هوشع، زكريا، وقد ذكر كاسيودورس Cassiodorus (10) أنه كتب أيضًا تفسير لسفر الأمثال، ولكن هذه الأعمال لم تصلنا كاملة بل مجرد مقتطفات وأجزاء منها، وفي شهر أغسطس من عام 1941م، كان لجيش الاحتلال الإنجليزي في مصر بعض المغائر في مدينة طرة (من ضواحي القاهرة بين المعادى وحلوان) يحتفظون فيها بمعداتهم، وحدث أثناء استخدام هذه المغائر أن أكتشف أكثر من ألفى (2000) بردية في كهف بدير على اسم القديس أرسانيوس، وترجع هذه المخطوطات إلى القرن السادس الميلادي، وهي تحوى جزء بسيطًا من العظات الفصيحة للعلامة أوريجانوس، أما الجزء الأكبر فهو عبارة عن تفاسير لأسفار العهد القديم لديديموس الضرير وهي كالآتي:
تفسير لسفر زكريا (وُجدت أجزاء كثيرة لدرجة أن الكتاب تقريبًا كامل، وقد وضعناه هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت).
تفسير لسفر الجامعة (غير كامل).
تفسير للمزامير (20 مزمورًا فقط).
تفسير لسفر التكوين (16 أصحاحًا).
تفسير لـ33 آية من الأصحاح السادس من إنجيل يوحنا.
محضر جلسة على شبه حوار بين ديديموس واحد الهراطقة من اتباع أبوليناريوس.
وقد نشر هذه البرديات العالمان O. Guer and J. Scherer.
ومن خلال تفاسير ديديموس نستطيع أن نرى منهجه الرمزي الروحي في التفسير والذي يثبت انه كان تلميذًا حقيقيًا لأوريجين، ومثل معلمه السكندري، اظهر اهتمامًا خاصًا بنقد النص text criticism، وقارن بين مخطوطات متنوعة للترجمة السبعينية، ولكن قراءته الدقيقة للنص لم تمنعه من استخدام التفسير الرمزي المتحرر، إذ كان مقتنعًا بان العهد القديم يتضمن رسالة مسيحية هامة في كل موضع فيه، وإن كل مزر يشير إلى السيد المسيح (الرمز والمرموز إليه).
ومن تفسيره لسفر الأمثال لا يوجد إلا أجزاء ضئيلة، وقد ترجمها أبيفانيوس السكولاستك Scholastic بناء على اقتراح كاسيودورس Cassiodorus غير أن هذه النسخة فقدات بكاملها.
وتفسيره لإشعياء يشمل ما لا يقل عن 18 مجلدًا، رغم انه يتناول فقط الأصحاحات من 40 إلى 66 إذ أن ديديموس كان ينظر إلى هذه الإصحاحات كسفر مستقل. (11).
كتب ديديموس تفاسير على:
إنجيل متى - إنجيل يوحنا - أعمال الرسل - رسالتيّ بولس الرسول لأهل كورنثوس - الرسالة لأهل غلاطية - الرسالة لأهل أفسس.
وقد استخدم ﭼيروم تفسير معلمه ديديموس لإنجيل متى في تفسيره هو لنفس الإنجيل (12)، ولا نعرف عن هذا التفسير شيء آخر عدا ذلك، أما تفسيره لإنجيل يوحنا فلم يتبق منه إلا بضعة مقتطفات (13)، وهو يصف يوحنا بأنه (العظيم بين اللاهوتيين..).
ويمكننا أن نجد أجزاء من تفسيره لسفر أعمال الرسل في تفسير ثيوفيلاكتس Theophylactus لنفس السفر، وطبعة ميني التي نشرت النص اليوناني غير كاملة إلى حد كبير (14)، وقد قدم J. A. Cramer ثلاثين جزء جديدًا لم يذكر في طبعة ميني ونشرهم (15).
لم يكن هناك إلا القليل جدًا من تفسيره للرسالة الأولى لأهل كورنثوس (مجرد مقتطفات منها قدمها القديس ﭼيروم في رسالتيه 119، 5 (حتى نشر K. Staab مخطوطة تحوى ثمانية وثلاثين جزء من هذا التفسير، وهذه الأجزاء تتضمن الجزء الأكبر من شروحات ديديموس على الأصحاحين 16، 15 من الرسالة الأولى لأهل كورنثوس، وتتضمن أيضًا هذه المخطوطة التي نشرها K. Staab بعض شذرات من تفسير ديديموس للرسالة الثانية لأهل كورنثوس.
وكان تفسيره للرسالة لأهل غلاطية، الذي كتبه قبل عام 378م، مصدرًا لتفسير ﭼيروم لنفس الرسالة (16)، وقد استخدم القديس ﭼيروم أيضًا في تفسيره للرسالة لأهل أفسس تفسيرًا صغيرًا كتبه ديديموس الضرير لهذه الرسالة (17)، ولكن لم يتبق شيء من هذين العملين.
ويقول القديس ﭼيروم انه سأل ديديموس أسئلة في الكتاب المقدس وسمع منه إجابات مقنعة ما كان يعرفها قبلًا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ووصل إعجاب ﭼيروم بالقديس ديديموس إلى درجة أنه لما طلب منه داماسوس رئيس أساقفة روما وقتذاك أن يكتب له كتابًا عن الروح القدس، أجابه ﭼيروم (لم أجد كتابًا عن الروح القدس أعظم من الكتاب الذي وضعه ديديموس الضرير واقترح أن أترجمه لك).
وترجمة فعلًا إلى اللاتينية.
ويقول قداسة البابا شنودة الثالث (18) أن القديس ديديموس وضع 48 كتابًا منها 20 كتابًا في اللاهوت و28 كتابًا في التفسير، وكان في التفسير يتبع مدرسة التفسير الرمزي بعكس القديس باسيليوس الذي كان يتبع مدرسة التفسير الحرفي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/st-dedimos/commentary.html
تقصير الرابط:
tak.la/2my6m5w