قال القديس أبيفانيوس عند نياحته:
"لا تحبوا أمور الزمان الحاضر فتستريحوا في الدهر الآتي، تحفظوا من لذات العالم، فلا يقوم عليكم وجع الشيطان".
وحث القديس أبيفانيوس رعيته على ذكر الله على الدوام مؤكدًا على عظم نفع هذا التدريب فيقول: "أيقظوا قلوبكم بذكر الله، فتخف قتالات الأعداء عنكم".
أكد أسقف قبرص القديس على عمل الكتاب المقدس في النفس كواسطة من وسائط النعمة ينمو بها الإنسان في معرفة ومحبة الله، فيقول: "إن الجهل بما في الكتب المقدسة جرف عظيم السقوط وهوته عميقة".
"انه من الضروري اقتناء الكتب المسيحية عند من يقدر على ذلك، لأن مجرد رؤيتها تجعلنا بعض الشيء متكاسلين نحو الخطية وتحثنا على العودة إلى البر أكثر".
"إن قراءة الكتب المقدسة ضمانة عظيمة للهرب من الخطية".
"أنها خيانة عظيمة للخلاص أن لا تعرف ول ناموسًا واحدًا من النواميس الإلهية".
وعن صلوات السواعي والتسبيح الدائم يقول القديس:
"داود النبي كان يصلى دون تحديد وقت، وينهض للصلاة في نصف الليل، ويتضرع إلى الله قبل السحر، وفي السحر كان حاضرًا، وعند المساء ونصف الليل كان يتوسل إلى الله، لهذا السبب كان يقول "سبع مرات في اليوم سبحتك" (مز118: 164").
وحدث أن قال رئيس دير في فلسطين -تابع لإبارشية سرميس- للقديس ابيفانيوس: "بصلواتك لم نهمل قانوننا، إنما نقيم الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة بحماس كبير" أما هو فقال لهم: "من الواضح أنكم تهملون ساعات النهار الأخرى طالما أنكم تتوانون عن الصلاة، لأن الراهب الحقيقي ينبغي أن يحوى الصلاة في قلبه على الدوام".
أرسل القديس أبيفانيوس إلى الآب ايلاريون يستعطفه ويقول: "دعنا نرى بعضنا قبل خروجنا من الجسد، فلما التقيا فرحًا جدًا، ولما جلسا للطعام دُفعت إليهما دجاجة، فتناولها الأسقف وأعطاها للأب ايلاريون، فقال ايلاريون: سامحني يا أخي، لأني منذ أخذت الإسكيم `cxhma لم آكل مذبوحًا، فقال له الأسقف: إنما أنا منذ أخذت الإسكيم لم أترك أحد ينام وفي قلبه علىّ شيء، ولا أنا نمت وفي قلبي شيء على أحد (مت5: 23، مر11: 25) فقال الأب ايلاريون: سامحني يا أخي لأن فضيلتك أعظم من فضيلتي".
سُئل ابيفانيوس: هل يكفى بار واحد لاستعطاف الله؟ فأجاب: نعم لأنه قال (طوفوا في شوارع أورشليم وانظروا واعرفوا وفتشوا في ساحاتها هلى تجدون إنسانًا أو يوجد عامل بالعد طالب الحق فأصفح عنها) (ار 5: 1).
وبحنكة روحية يقول أسقف سلاميس الشيخ: "إن خطايا الأبرار تقترن بالشفاه، أما خطايا الأشرار فتقترن بالجسد كله، لأجل هذا يقول النبي داود (اجعل يا رب حارسًا لفمي وبابًا حصينًا لشفتي) (مز140: 3)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وأيضًا (أنا قلت سأحفظ طرقي لئلا أخطئ إليك) (مز28: 2).
سُئل القديس أبيفانيوس لماذا تكون الوصايا الناموسية عشرًا والتطويبات تسعًا؟ فأجاب: "الوصايا العشر مساوية في العدد لضربات المصريين، وأما التطويبات فهي صورة ثالوثية للثالوث القدوس".
ويقول ابيفانيوس: "إذا كانت صورة المسيح، أي ملكى صاداق، قد باركت أصل اليهود أي إبراهيم، فكم يا ترى المسيح نفسه الذي بارك كل الذي بارك كل الذي يؤمنون به ويقدسهم".
"الكنعانية تصرخ فيُسمع لها، والنازفة الدم تصمت فتُطوب، لكن الفريسي يصرخ فيُدان، والعشار لا يفتح فاه فيُستجاب له (مت15: 21-28، مت9: 20-22، لو18: 9-14").
"الله يمنح الخطاة رأس المال عندما يتوبون، كما هو الحال مع الزانية والعشار، ولكنه من الأبرار يطلب الفائدة، وهذا ما قاله للرسل (إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات) (مت5: 20").
"بالرخص الشديد يبيع الله البر للذين يبادرون إلى شرائه، بقطعة خبز صغيرة، وثياب وضيعة، وكأس ماء بارد، وبفلس واحد".
"عندما يقترض الإنسان من إنسان مالًا، إما بسبب الفقر أو لسعة اكبر، ويرد الدين ويقر بالمعروف، إنما يفعل ذلك خفية لسبب الخجل، أما الله السيد فيفعل العكس، إذ يقترض في الخفاء ويرد أمام الملائكة ورؤساء الملائكة والأبرار".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/st-abifanios/asceticism.html
تقصير الرابط:
tak.la/th8sgy2