مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الرسالة إلى ديوجنيتس (من الأدب المسيحي الأول) - القمص أثناسيوس فهمي جورج

16- قبول النعمة الإلهية

 

1- كلماتي ليست صعبة ولا ما كتبته لك غير معقول بل كتلميذ للرسل، صوت معلمًا للأمم، وما تسلمته من السابقين انقله بدقة وأمانة، لمن تتلمذوا للحق.

St-Takla.org Image: Jesus, the second advent, resurrection of the dead صورة في موقع الأنبا تكلا: المسيح في المجيء الثاني، قيامة الأموات

2- لأن مَنْ تعلَّم جيدًا، وأحب اللوغوس، كيف لا يسرع إلى تعلم كل ما أعلنه اللوغوس إلى تلاميذه الذين عرفهم ونالوا منه أسرار الأب.

3- لأن الآن أرسله لكي يعلن ذاته للعالم، ولما رفضته خاصته حمل الرسل بشارته للأمم فآمنوا به.

4- في البدء كان، ولكنه اعلم عن نفسه من جديد، وهو القديم ولكن ميلاده دائم في قلوب قديسيه.

5- إنه الأبدي، ولكننا نحتفل به كمولود، وبه اغتنت الكنيسة واستعلنت النعمة وتكاثرت في قديسيه، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وهو الذي يمنح الفهم والإدراك، ويعلن عن الأسرار، وعن الأزمنة، ويفرح بِمَنْ يؤمن به، ويعطي لِمَن يطلبه أي الذي يحفظ عربون الإيمان، والذي لا يتعدَّى تعاليم الآباء.

6- بهذا صار الخوف من الناموس أنشودة وطهرت نعمة الأنبياء والإيمان بالإنجيل صار ثابتًا وتم تسليم الرسل ونعمة الكنيسة لا يفوقها شيء.

7- وأنت إذا لم ترفض هذه النعمة سوف تطلع على الأسرار التي يعلنها اللوغوس بواسطة من يشاء.

8- لأنه بإرادته يحرك كل الأشياء ويأمرنا أن نتكلم بكل اجتهاد، وبالمحبة نصبح مشتركين معك في كل ما يعلنه لنا.

الدعوة للإيمان

الرسالة إلى ديوجنيتس كتب القمص أثناسيوس فهمي جورج

دعوة ديوجنيتس لقبول الإيمان

---