تعانى الشخصية المضطربة من صعوبة في التأقلم بدأت منذ زمن بعيد باستخدام طريقة واحدة أو طريقتين للسلوك دون مرونة فالشك أحيانًا ليس مرضًا أما الشك دائمًا أو طلب الكمال لأتفه المواقف فهو اضطراب. ويختلف الاضطراب في شدته فقد يكون نوبات قليلة تصيب أيًا منا (بعض اليأس، موجه من التشاؤم أو القلق)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. أو يكون صفة دائمة غالبة على الشخصية تنشأ طبعًا مرهقًا لها ولمن حولها.. بعدم التأقلم.
والصفات التي ناقشناها في أي شخصية في هذا الكتاب مثل (العند أو سرعة الغضب أو التردد) موجودة في كل واحد منا بدرجات مختلفة لكنها أحيانًا تصبح صفة دائمة غالبة فهذا يسبب المتاعب.
تنشأ الشخصية الاضطهادية من تعرض مدى الحياة لظروف ضاغطة مثل التهديدات الواضحة أو التخيلية أو التمييز ضدها مما يجعلها حاقدة غيورة منافسة فإذا واجهتها إحباطات أو تهديدات أو خسائر أو تجارب وهي لا تجد من تثق فيه فإنها تنطوي.
وفي انطوائها تعيد صياغة الواقع بناء على أوهام وأكاذيب تصنعها وتصدقها (فالناس وحشين وهم لا يحترموني.. إلخ.). وأصحاب هذه الشخصية يلقون قلقهم الداخلي العميق على البيئة الخارجية ويشعرون أنها تهددهم بالخطر والواقع أن داخلهم هو الذي يعانى الانهيار أنهم يحتاجون منا إلى الشفقة لا الكراهية.
صحيح أن وجود هؤلاء في القيادة وخاصة في الكنيسة كمجتمع يقوم على الحب والتآخي يعتبر كابوس إلا أنه مرة أخرى- ما ذنب هؤلاء؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonious-kamal-halim/difficult-characters/sensitive-fault.html
تقصير الرابط:
tak.la/w3hsmwn