حين تحدثهم في موضوع لا تجد منهم جوابًا بل يكتفون بسؤال عما تقول
فحين تكرر لا يردون ويكتفون بأن يقولوا أن الأمر محتاج تفكير وتروى
أنهم لا يعارضونك ولكن أيضًا لا يوافقونك.. إنهم بصراحة لا يسمعون
فسمعهم انتقائي فما يهمهم ويمسهم يسألون عنه بالتفصيل ويتجابون معه
أما باقي الأحاديث أو معظم الأحاديث التي تجرى حولهم فلا يهتمون
بها أنه يصعب التأثير عليهم فما يحركهم أساسًا هو أفكارهم الخاصة
الراسخة القوية المسبقة وقد تكون صائبة ولكنه لا يمكن الإضافة
إليها أو الإنقاص منها.
أن تركيزهم الزائد المكثف هو ما يتعبهم فهم لا يعرفون الاسترخاء
الفكري، كما
ذكرنا أيضًا هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.
بل يهتمون بالتفاصيل والأرقام والإجراءات والروتين. لا
يوجد عندهم شيء تلقائي أو عابر فهم لا يسمحون لأنفسهم بالتشتت أو
لفكرهم بالتجول.
أما نوع التفاصيل التي يهتمون بها
فهي الأمور الفنية الدقيقة وكأن
عقلهم كمبيوتر يحسب كل شيء.
إنه من النادر أن يتركوا أنفسهم للمفاجأة ولا يحبون
أي أمر يأتي
بدون حساب فإن سمعوا لشريط موسيقى يعلقون على جودة الصوت ونقاوة
التسجيل ونوعية الشريط المغناطيسي ومن النادر أن تجذبهم الأغنية أو
الموسيقى نفسها إن أكثر ما يهمهم هو الحقائق وليس المشاعر.
إن كل شيء لديهم مكثف فتركيزهم عالي
وأدائهم متقن. فإن أردوا الاسترخاء فهم يفعلون ذلك أيضًا عن عمد
فيخططون للراحة عشر دقائق يمكن أن تمتد إلى إحدى عشر دقيقة إذا كانت
الظروف ملحة ولكنها لا تزيد ويعودون إلى العمل الذي يعتبر حياتهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonious-kamal-halim/difficult-characters/perfect-mind.html
تقصير الرابط:
tak.la/cfzpwf2