81- ما ذنب أصحاب الشخصية القهرية؟ (الوسواس له علاج)

= لقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن حوالي 2% من الناس يعانون عصاب الوسواس والأفعال القهرية وبحسبة بسيطة نجد أن هناك في مصر أكثر من مليون شخص يعانى هذا العصاب.

= العصاب هون مرض نفسي بسيط.. ولا علاقة له بالجنون.. ومن السهل علاجه في الغالب.

= الذين يصابون بهذا العصاب هم من الأشخاص زائدي الحساسية الذين يريدون أن يتأكدوا من أن عدوانيتيهم الكامنة في لاشعورهم لم تصب أحدًا بسوء.

= الرأي الغالب هو أن هذا الوسواس ترجع بذوره إلى سن الثانية والثالثة من العمر.. تلك السن التي تحاول الأم فيها تعويد طفلها على النظافة.. لذلك، فيجب على الأم أن تتوخى الحكمة في ذلك.. فلا تترك طفلها، لا يستطيع أن يتحكم في مخارجه.. ولا يتعود على العادات الحميدة الخاصة بهذا الموضوع.. ولكن وفي نفس الوقت يجب ألا تكون قاسية عليه حتى لا تتولد العدوانية تجاهها في نفسه.. وتتأصل، وتصبح نقطة تثبيت، قد ينكص إليه الشخص بعدما يكبر، وعندما تقابله مواقف تستدعى منه أن يكبح جماح عدوانيته.. ويتحكم فيها.

= خير الأمور الوسط.. ولذلك، فيجب على الإنسان أن يكون مرنًا في تصرفاته.. ولا يتوخى الحذر الشديد والدقة في كل صغيرة.. كما يجب عليه ألا يكون متسيبًا.. وعديم المبالاة.

= يجب الترويح عن النفس بالطرق المشروعة حتى تتخلص من التوتر وتسير على طريق التوازن والاستقرار.

= يجب إخراج الانفعالات والمشاكل.. وعدم كبتها في داخل النفس.. لأن الكبت يسبب تراكم الانفعالات والمشاكل.. مما يؤدى إلى الانفجار.

= التحدث عن المشاكل.. ومواجهتها.. ومناقشتها هي خير وسلة للتخلص منها.. ولا تعتقد يا عزيزي القارئ، أنك الوحيد في هذا العالم الذي تعانى. فالجميع يعانون.. وأحسن وسيلة للتخفيف عن المعاناة عند الجميع.. هي المشاركة الوجدانية.. والتعاون في حل المشاكل.

= إن المرض النفسي هو مرض كغيره من الأمراض العضوية.. وفي حالة الوسواس فالإسراع إلى الطبيب المختص يساعد كثيرًا على الشفاء أو على تحسن الحالة.. وعدم تركها حتى يمضى الوقت.. ويصبح من الصعب علاجها والسيطرة عليها.