مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب قطمارس الخمسين يوم المقدسة - حكمة القديسين في اختيار القراءات الكنسية اليومية - القمص أنطونيوس فكري

40- يوم الخميس من الأسبوع الخامس

 

القراءات:

في الخمسين يوم المقدسة تستبدل قراءة السنكسار في الكنيسة بعمل دورة القيامة المقدسة.

إنجيل القداس (يو18:17-21):-

 "  18- كما ارسلتني الى العالم ارسلتهم انا الى العالم.

 19- و لاجلهم اقدس انا ذاتي ليكونوا هم ايضا مقدسين في الحق.

 20- و لست اسال من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم.

 21- ليكون الجميع واحدا كما انك أنت ايها الاب في و انا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني "

المسيح قدس ذاته أي كرس ذاته كذبيحة لنكون نحن مقدسين أي مخصصين للحق وليس للباطل أي العالم. والمسيح يسأل هنا أن نكون واحدًا. ومثال الوحدة هو الوحدة بين الآب والابن ولو تمت الوحدة بيننا نكون واحدًا في الآب والابن، وبهذه الوحدة يكون لنا نصيبًا في الثبات في الطريق. والآب والابن متحدين بالمحبة التي هي طبيعة الله " الله محبة". وبالتالي فنحن نتحد بالمسيح بالمحبة. وكل من يحب الله يثبت فيه (راجع تفسير يو 15: 9. فلا يمكن أن نكون واحدًا إلاّ إذا كنا مخصصين للحق. نحيا من أجل الحق، والمسيح هو الحق بينما أن العالم باطل. لذلك فسبب الشقاق هو محبة الذات أو محبة العالم الباطل. وإذا وجد هذا فنحن خارج الطريق. ولذلك فمحبة العالم هي عداوة لله (يع 4: 4). فكيف نحب الحق والباطل في وقت واحد.

مزمور إنجيل القداس (مز38: 13):-

" استمع صلاتي وتضرعي. وانصت إلى دموعي ولا تسكت عنى. لأني أنا غريب على الأرض. ومجتاز مثل جميع آبائي. هلليلويا  "

"إستمع صلاتي وتضرعي"= حتى تنفتح عيني على الحق وأترك الباطل فنصير واحدًا.

"لأني أنا غريب على الأرض"= افتح عيني على هذه الحقيقة يا رب، وأن طريقي هو السماء.

إنجيل العشية (يو70:6-1:7):-

(يو70:6-7)

 " 70- اجابهم يسوع اليس اني انا اخترتكم الاثني عشر و واحد منكم شيطان.

 71- قال عن يهوذا سمعان الاسخريوطي لان هذا كان مزمعا ان يسلمه و هو واحد من الاثني عشر. "

"أجاب يسوع وقال أليس أنا إخترتكم أيها الإثنى عشر وواحد منكم هو إبليس"= يسوع يختار لكن كل واحد حر فأحد عشر من التلاميذ ثبتوا في الطريق وواحد خرج من الطريق وهلك مع أن له نفس فرص الآخرين. ونرى اليهود يريدون قتله فهم أيضًا خارج الطريق.

(يو1:7)

" 1- و كان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل لانه لم يرد ان يتردد في اليهودية لان اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه  "

مزمور العشية (مز17: 48،47):-

" حي هو الرب ومبارك هو إلهي. ويتعالى إله خلاصي. الله المعطى الانتقام لي. أخضع الشعوب تحتي. هلليلويا  "

"مبارك هو إلهي"= هذا تسبيح من في الطريق "المعطي الإنتقام لي"= من اليهود ومن يهوذا الذين ظلموني.

إنجيل باكر (مر5:7-8):-

" 5- ثم ساله الفريسيون و الكتبة لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ بل ياكلون خبزا بايد غير مغسولة.

 6- فاجاب و قال لهم حسنا تنبا اشعياء عنكم انتم المرائين كما هو مكتوب هذا الشعب يكرمني بشفتيه و اما قلبه فمبتعد عني بعيدا.

 7- و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس.

 8- لانكم تركتم وصية الله و تتمسكون بتقليد الناس غسل الاباريق و الكؤوس و امورا اخر كثيرة مثل هذه تفعلون  "

هنا نرى أناس يبدو وأنهم في الطريق فيتكلمون عن الطهارة الخارجية للأيدي المغسولة. لكن ما يثبتنا في الطريق هو طهارة القلب.

مزمور باكر (مز117: 25):-

"  مبارك الآتي باسم الرب. باركناكم في بيت الرب. الله الرب أضاء علينا. هلليلويا  "

"مبارك الآتي باسم الرب"= هذا تسبيح من آمن بالمسيح، وأكرم الرب بقلبه وليس مثل هؤلاء المرائين الذين وجدناهم في إنجيل العشية.

← اضغط هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لباقي شرح القطمارسات: قطمارس الأيام - قطمارس الآحاد - قطمارس صوم يونان - قطمارس الصوم الكبير - قطمارس أسبوع الآلام - قطمارس الخمسين المقدسة.

البولس (رو5:6-11):-

" 5- لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته.

 6- عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية.

 7- لان الذي مات قد تبرا من الخطية.

 8- فان كنا قد متنا مع المسيح نؤمن اننا سنحيا ايضا معه.

 9- عالمين ان المسيح بعدما اقيم من الاموات لا يموت ايضا لا يسود عليه الموت بعد.

 10- لان الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة و الحياة التي يحياها فيحياها لله.

 11- كذلك انتم ايضا احسبوا انفسكم امواتا عن الخطية و لكن احياء لله بالمسيح يسوع ربنا  "

يشرح معنى الطريق = هو الإتحاد بالمسيح في المعمودية، ويكمل "إن كنا الآن قد متنا مع المسيح نؤمن أيضًا أننا سنحيا مع المسيح. ولأن المسيح لن يموت مرة أخرى فحياتنا ستكون أبدية.

لكن إحسبوا نفوسكم أنكم أموات عن الخطية.. هذا شرط الثبات في الطريق والإتحاد بالمسيح.

الكاثوليكون (1يو18:4-1:5):-

(1يو18:4-21)

 " 18- لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب و اما من خاف فلم يتكمل في المحبة.

 19- نحن نحبه لانه هو احبنا اولا.

 20- ان قال احد اني احب الله و ابغض اخاه فهو كاذب لان من لا يحب اخاه الذي ابصره كيف يقدر ان يحب الله الذي لم يبصره.

 21- و لنا هذه الوصية منه ان من يحب الله يحب اخاه ايضا.  "

(1يو1:5)

" 1- كل من يؤمن ان يسوع هو المسيح فقد ولد من الله و كل من يحب الوالد يحب المولود منه ايضا"

هل أنت خائف أن لا يكون لك نصيب؟ المحبة التامة تنفي الخوف. والطريق لذلك محبة الإخوة والإيمان بأن يسوع هو المسيح.

الإبركسيس (أع51:7-54):-

 " 51- يا قساة الرقاب و غير المختونين بالقلوب و الاذان انتم دائما تقاومون الروح القدس كما كان اباؤكم كذلك انتم.

 52- اي الانبياء لم يضطهده اباؤكم و قد قتلوا الذين سبقوا فانباوا بمجيء البار الذي انتم الان صرتم مسلميه و قاتليه.

 53- الذين اخذتم الناموس بترتيب ملائكة و لم تحفظوه.

 54- فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم و صروا باسنانهم عليه"

هنا نرى اليهود المقاومين أنهم ضد الطريق.

---