مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب قطمارس الخمسين يوم المقدسة - حكمة القديسين في اختيار القراءات الكنسية اليومية - القمص أنطونيوس فكري

37- يوم الاثنين من الأسبوع الخامس

 

القراءات:

في الخمسين يوم المقدسة تستبدل قراءة السنكسار في الكنيسة بعمل دورة القيامة المقدسة

إنجيل القداس (يو25:3-30):-

 " 25- و حدثت مباحثة من تلاميذ يوحنا مع يهود من جهة التطهير.

 26- فجاءوا الى يوحنا و قالوا له يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الاردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد و الجميع ياتون اليه.

 27- اجاب يوحنا و قال لا يقدر انسان ان ياخذ شيئا ان لم يكن قد اعطي من السماء.

 28- انتم انفسكم تشهدون لي اني قلت لست انا المسيح بل اني مرسل امامه.

 29- من له العروس فهو العريس و اما صديق العريس الذي يقف و يسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل.

 30- ينبغي ان ذلك يزيد و اني انا انقص "

الأحد القادم هو عن أن المسيح هو الطريق. وهنا يحدثنا أننا العروس والمسيح العريس، وبين العريس وعروسه وحدة. وحيثما يوجد العريس توجد العروس المتحدة به، وهذا شرح لمعنى الطريق. فنحن نتحد بالمسيح في المعمودية (رو5:6). ونسمع قول "والجميع يقبلون إليه" فالكنيسة كنيسة جامعة. والمسيح العريس صعد ليعد لعروسه بيتها.

مزمور إنجيل القداس (مز69: 5):-

"  وأما أنا فمسكين وفقير، اللهم أعنى، أنت معيني ومخلصي، يا رب فلا تبطئ. هلليلويا  "

"أما أنا فمسكين" قارن مع قول يوحنا المعمدان في الإنجيل "ينبغي إذن أن ذاك يزيد أما أنا فأنقص" وهكذا ينبغي أن نفكر كعروس للمسيح فلا يهمنا أن ننقص، بل يجب أن ننقص في برنا الذاتي ويتمجد هو. والسالك بالانسحاق يسكن المسيح فيه فيثبت في الطريق (اش 57: 15).

إنجيل العشية (مر21:5-43):-

 " 21- و لما اجتاز يسوع في السفينة ايضا الى العبر اجتمع اليه جمع كثير و كان عند البحر.

 22- و اذا واحد من رؤساء المجمع اسمه يايروس جاء و لما راه خر عند قدميه.

 23- و طلب اليه كثيرا قائلا ابنتي الصغيرة على اخر نسمة ليتك تاتي و تضع يدك عليها لتشفى فتحيا.

 24- فمضى معه و تبعه جمع كثير و كانوا يزحمونه.

 25- و امراة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة.

 26- و قد تالمت كثيرا من اطباء كثيرين و انفقت كل ما عندها و لم تنتفع شيئا بل صارت الى حال اردا.

 27- و لما سمعت بيسوع جاءت في الجمع من وراء و مست ثوبه.

 28- لانها قالت ان مسست و لو ثيابه شفيت.

 29- فللوقت جف ينبوع دمها و علمت في جسمها انها قد برئت من الداء.

 30- فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه و قال من لمس ثيابي.

 31- فقال له تلاميذه أنت تنظر الجمع يزحمك و تقول من لمسني.

 32- و كان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا.

 33- و اما المراة فجاءت و هي خائفة و مرتعدة عالمة بما حصل لها فخرت و قالت له الحق كله.

 34- فقال لها يا ابنة ايمانك قد شفاك اذهبي بسلام و كوني صحيحة من دائك.

 35- و بينما هو يتكلم جاءوا من دار رئيس المجمع قائلين ابنتك ماتت لماذا تتعب المعلم بعد.

 36- فسمع يسوع لوقته الكلمة التي قيلت فقال لرئيس المجمع لا تخف امن فقط.

 37- و لم يدع احد يتبعه الا بطرس و يعقوب و يوحنا اخا يعقوب.

 38- فجاء الى بيت رئيس المجمع و راى ضجيجا يبكون و يولولون كثيرا.

 39- فدخل و قال لهم لماذا تضجون و تبكون لم تمت الصبية لكنها نائمة.

 40- فضحكوا عليه اما هو فاخرج الجميع و اخذ ابا الصبية و امها و الذين معه و دخل حيث كانت الصبية مضطجعة.

 41- و امسك بيد الصبية و قال لها طليثا قومي الذي تفسيره يا صبية لك اقول قومي.

 42- و للوقت قامت الصبية و مشت لانها كانت ابنة اثنتي عشر سنة فبهتوا بهتا عظيما.

 43- فاوصاهم كثيرا ان لا يعلم احد بذلك و قال ان تعطى لتاكل  "

نرى الإيمان الذي يشفى المرأة نازفة الدم والذي أقام من الموت ابنة يايرس. ونرى تداخل القصتين والسبب أن المسيح يشفينا على الأرض ليقيمنا من موت الخطية هنا، ثم يقيمنا في اليوم الأخير ليأخذنا عنده في السماء. ومن يقوم هنا على الأرض ويشفى من الخطية فله نصيب في القيامة الأبدية.

مزمور العشية (مز42: 6،5):-

" لماذا أنت حزينة يا نفسي. ولماذا تزعجينني. توكلي على الله فإني أعترف له. خلاص وجهي هو إلهي. هلليلويا "

"لماذا أنت حزينة يا نفسي" = إشارة لاضطراب يايرس ونازفة الدم ولألام هذا الزمان الحاضر.

"توكلي على الله" = وهل نحزن ونخاف من ألم أو حتى الموت والمسيح أتى ليشفينا.

"خلاص وجهي هو إلهي" = إشارة لقيامة ابنة يايرس وشفاء نازفة الدم. وأنه كطريق سيأخذنا للسماء.

إنجيل باكر (مر30:4-34):-

 " 30- و قال بماذا نشبه ملكوت الله او باي مثل نمثله.

 31- مثل حبة خردل متى زرعت في الارض فهي اصغر جميع البزور التي على الارض.

 32- و لكن متى زرعت تطلع و تصير اكبر جميع البقول و تصنع اغصانا كبيرة حتى تستطيع طيور السماء ان تتاوى تحت ظلها.

 33- و بامثال كثيرة مثل هذه كان يكلمهم حسبما كانوا يستطيعون ان يسمعوا.

 34- و بدون مثل لم يكن يكلمهم و اما على انفراد فكان يفسر لتلاميذه كل شيء "

قارن مع قول إنجيل القداس "الجميع يأتون إليه" فملكوت الله ينمو. الكنيسة تنمو وكل فرد ينمو، وكل نمو هو لحساب الكل الذين يتآووا تحت ظلهم. والمسيح فرح بنمو ونضج عروسته.

مزمور باكر (مز117: 17،16):-

"يمين الرب صنعت قوة. فلن أموت بعد بل أحيا وأحدث بأعمال الرب. هلليلويا"

"يمين الرب صنعت قوة" = يمينه هي التي صنعت هذه الكنيسة وحولتها لشجرة كبيرة.

"لن أموت بعد بل أحيا" = ولو أننا نموت جسديًا إلاّ أننا أحياء بالمسيح عريسنا المتحد بنا.

← اضغط هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لباقي شرح القطمارسات: قطمارس الأيام - قطمارس الآحاد - قطمارس صوم يونان - قطمارس الصوم الكبير - قطمارس أسبوع الآلام - قطمارس الخمسين المقدسة.

البولس (رو4:4-9):-

 " 4- اما الذي يعمل فلا تحسب له الاجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين.

 5- و اما الذي لا يعمل و لكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فايمانه يحسب له برا.

 6- كما يقول داود ايضا في تطويب الانسان الذي يحسب له الله برا بدون اعمال.

 7- طوبى للذين غفرت اثامهم و سترت خطاياهم.

 8- طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية.

 9- افهذا التطويب هو على الختان فقط ام على الغرلة ايضا لاننا نقول انه حسب لابراهيم الايمان برا  "

الإيمان هو طريق التبرير، والدم الغافر يطهر العروس لتصلح للعريس. وهذا متاح للجميع "الجميع يأتون إليه" (إنجيل القداس) هو عريس لكل من يؤمن ويعتمد، فدمه غفر للكل وستر خطاياهم.

الكاثوليكون (1يو21:3-24):-

 " 21- ايها الاحباء ان لم تلمنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله.

 22- و مهما سالنا ننال منه لاننا نحفظ وصاياه و نعمل الاعمال المرضية امامه.

 23- و هذه هي وصيته ان نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح و نحب بعضنا بعضا كما اعطانا وصية.

 24- و من يحفظ وصاياه يثبت فيه و هو فيه و بهذا نعرف انه يثبت فينا من الروح الذي اعطانا "

الرسول يرشدنا لطريق الثبات في المسيح، ثبات العروسة في عريسها.. (1) نؤمن (2) نحب بعضنا بعضًا (3) نعمل وصاياه.

الإبركسيس (أع37:7-41):-

" 37- هذا هو موسى الذي قال لبني اسرائيل نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون.

 38- هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء و مع ابائنا الذي قبل اقوالا حية ليعطينا اياها.

 39- الذي لم يشا اباؤنا ان يكونوا طائعين له بل دفعوه و رجعوا بقلوبهم الى مصر.

 40- قائلين لهرون اعمل لنا الهة تتقدم امامنا لان هذا موسى الذي اخرجنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه.

 41- فعملوا عجلا في تلك الايام و اصعدوا ذبيحة للصنم و فرحوا باعمال ايديهم "

من يطيعه يستمر في الثبات في الطريق. وهذا عكس أباء إسرائيل الذين لم يطيعوه فلم يدخلوا أرض الميعاد (رمز السماء) أي لم يثبتوا في الطريق.

---