وفي (لا24: 5 - 9) "وتأخذ دقيقا وتخبزه اثني عشر قرصا. عشرين يكون القرص الواحد. وتجعلها صفين كل صف ستة على المائدة الطاهرة أمام الرب. وتجعل على كل صف لبانا نقيا فيكون للخبز تذكارا وقودا للرب. في كل يوم سبت يرتبه أمام الرب دائمًا من عند بني إسرائيل ميثاقا دهريًا فيكون لهرون وبنيه فيأكلونه في مكان مقدس. لأنه قدس أقداس له من وقائد الرب فريضة دهرية" نجد هنا أن خبز الوجوه ليس فقط علامة على الحضور الإلهي، بل هو يمثل رباط أبدى بين الله وشعبه إسرائيل.
فالعهد الأبدي بين الله وشعبه تم ختمه بتقديم ذبائح بعد أخذ الوصايا (خر24: 8 - 11). وهكذا كان خبز الوجوه الذي كان نموذجًا للمأدبة السماوية هو أيضًا تذكارا وعلامة لنفس العهد الأبدي الذي خُتِمَ بين الله وشعبه. وهذا معنى الـ12 خبزة، فكل سبط تمثله خبزة. وبحسب اللاويين فالخبز هو تقدمة أبدية تقدم أمام الله كعلامة أن الله سيبقى مع شعبه للأبد. ولاحظ أن المنارة مضيئة بصفة مستمرة أمام المائدة. ونرى هنا معنى التسميات: خبز الوجوه وخبز وجه الله وخبز الحضرة... فالـ12 خبزة يمثلون أسباط إسرائيل هم أمام وجه الله دائمًا يذكرهم ويرعاهم. السحابة التي في قدس الأقداس تظلل عليهم، ونور المنارة (الروح القدس) ينير ويرشد الشعب. وأيضًا الـ12 خبزة أمام وجه الله كأن شعب إسرائيل في حضرة الله يرون وجهه. شعب الله أمام وجه الله دائما، وهم يتمتعون بحضرته ويرون وجهه دائمًا. وكان الخبز يقدم ويوضع ساخنا على المائدة إشارة لحرارة محبة الله لشعبه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jewish-eucharist/testament-bread.html
تقصير الرابط:
tak.la/v5a36b4