St-Takla.org  >   books  >   fr-antonios-fekry  >   jewish-eucharist
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الأصول اليهودية لسر الإفخارستيا - برانت بيتري - ترجمة وعرض: القمص أنطونيوس فكري

12- كيف كان الفصح أيام المسيح

 

احتفل اليهود بالفصح كل أيامهم كيوم تذكار (12: 14). ونجد في (خر12) ليس فقط قصة الخروج من مصر، ولكن أيضًا طريقة حفظ هذه الذكرى، وطقوس الاحتفال بها. وكان اليهود كلهم يحفظون عن ظهر قلب هذه الطقوس السنوية. ومن المهم فهم طقس الفصح اليهودي ليلة عمله في مصر، وأيضًا كيف كانوا يعملونه أيام المسيح لنفهم ماذا عمل المسيح ليلة خميس العهد.

 

الخطوة الأولى:- اختيار خروف ذكر بلا عيب عمره سنة ليقدم ذبيحة عن العائلة.

 

الخطوة الثانية:- ذبح الخروف في الليلة 14 من شهر نيسان وهذه تأتى خلال شهور الربيع مارس وأبريل. ولا يكسر منه عظم = لئلا يتشوه كماله فهو يرمز للمسيح الذي بلا عيب. وتقديم الخروف كان عملًا كهنوتيًا، فالكهنة فقط هم من يقدمون الدم كذبيحة. أما في وقت الخروج فكان رأس العائلة هو كاهن العائلة ويقوم بهذا العمل الكهنوتي ليقدم فدية عن عائلته أي يفديهم من الموت (ويسمى هذا العصر عصر الآباء البطاركة). وبعد السقوط في موضوع العجل الذهبي والوثنية أُخِذ هذا الحق من الشعب وصار الكهنوت لسبط لاوي، فهم وحدهم رفضوا السقوط في وثنية العجل الذهبي ووقفوا بجانب الله فكانوا أبرارًا في نظر الله.

 

St-Takla.org Image: Jesus Fulfills the Passover - illustration from "Communicating Christ" book, Bogota, Colombia صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع يتمم الفصح - من صور كتاب توصيل المسيح، بوجوتا، كولومبيا

St-Takla.org Image: Jesus Fulfills the Passover - illustration from "Communicating Christ" book, Bogota, Colombia

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع يتمم الفصح - من صور كتاب توصيل المسيح، بوجوتا، كولومبيا

الخطوة الثالثة:- رش دم الخروف على قوائم البيت حيث يأكلون الفصح كعلامة مرئية خارجية على أنهم أتموا الذبيحة فلا يمسهم الملاك المهلك. {أما بعد تحديد الكهنوت في سبط لاوي ونسل هارون كانوا يذبحون الفصح ويجمعون دمه في وعاء مقدس من الفضة (2مل12: 14) ويحمله الكهنة ليسكبونه على المذبح}. وكان رش الدم عن طريق زوفا وهو نبات كالسلك ولكنه قوى وقادر على امتصاص السوائل. ولاحظ أن كل هذا الخشب والدم والزوفا سنجدهم في فصح المسيح الأخير الذي شمل الصليب. ولاحظ قوة ذبيحة الفصح في أنها تُنجى من الموت.

 

الخطوة الرابعة:- الأكل من لحم الخروف وبهذا يتم الطقس، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. والنفس التي لا تأكل تقطع من شعبها (من الله ومن وسط الشعب فيخرجونه خارج الجماعة راجع مثلًا عد9: 13). ومن لا يأكل يموت بكره حتى لو رش الدم، فالفصح يكمل بالأكل من الخروف. والكتاب يذكر 5 مرات وجوب الأكل من خروف الفصح مع فطير كتذكار لخروجهم السريع من مصر والخبز لم يختمر، وأعشاب مُرَّة (كالجرجير والشيكوريا مثلًا) رمزًا لمعاناتهم أثناء عبوديتهم في مصر. وفي كلام الكثيرين من الوعاظ يكثر الكلام عن فاعلية الدم المرشوش، وقليلين هم الذين يتكلمون عن أكل لحم الخروف مع أن له نفس الأهمية. وكان يمنع طبيخ (سلق) لحم الخروف في الماء، فقط يشوى بالنار[فدرجة حرارة الماء لن تزيد عن 100 درجة وهذه لا تقارن بدرجة حرارة النار نفسها، فإذا كانت الحرارة تشير للآلام التي تحملها المسيح، نجد أنه وبنفس الفكر رفض شرب الخل مع المر المخدر للآلام، فهو أراد أن يتحمل كأس الآلام لآخرها، وبهذا يصبح الماء كأنه عامل ملطف للآلام وهذه رفضها المسيح]. ولا يقطع الخروف إلى أجزاء ثم يشوى، لكن يشوى بكامله بوضع سيخين من الخشب ويؤكل في تلك الليلة ولا يتبقى منه جزء للصباح. وكان الربيين يسمونه ذبيحة سلامة للخلاص من الموت. ولا يأكل منه سوى الإسرائيليين الذين هم في عهد مع الله. أما الأجانب فلا يأكلون إلا لو اختتنوا أولًا.

 

الخطوة الخامسة:- حفظ اليوم كيوم تذكار، في كل يوم 14 نيسان من السنة (خر13: 1 - 10 + تث16: 1). فمن أول يوم لم يكن الفصح فريضة تؤدى في مصر وتنتهي بل هو يوم تذكار سنوي واحتفال سنوي.

كان هذا هو طقس الفصح القديم عند الخروج من مصر حسب الكتاب المقدس. ولكن طقوس الفصح أيام المسيح نجد أنها اختلفت بعض الشيء عن الفصح الأول. ونجد التفاصيل في التقاليد اليهودية.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jewish-eucharist/christ-passover.html

تقصير الرابط:
tak.la/w3p3y4y