(لو7: 11 - 17)
رأينا الرب يسوع وهو يحول قائد المئة الوثنى النجس إلى مؤمن طاهر، وفي هذه المعجزة يحول الموت وهو نجاسة إلى حياة. كان الرب في كفرناحوم وذهب مع تلاميذه إلى نايين التي تبعد 25 ميلا عن كفرناحوم ليصل عند مساء اليوم، وهو الموعد الذي يدفنون فيه موتاهم. وهناك تقابل موكب رئيس الحياة مع موكب جنازة حزين. وكانت مواكب الجنازات تسير وراء نعش الميت كنوع من إحترام الميت، إذ كانوا يعتقدون أن روح الميت تظل تحوم حول الميت فترة من الزمان. ومن لا يستطيع السير وراء الميت كان عليه أن يقف إحتراما عند مرور الجنازة. وبجانب الحزن المفهوم لدى كل الشعوب على الموتى، نجد اليهود لهم طقوسهم المؤلمة. فيسير وراء النعش ندابات يستأجرونهن للعويل وترديد بعض العبارات عن الميت مثل يا أسد ويا بطل [وهذا إلى حد بعيد نراه في مصر]. وحتى الربيين والفاهمين ما كان لديهم كلمات معزية فهم أنفسهم بلا رجاء، أين سيذهبون بعد الموت. بل لديهم أفكار مخيفة طفولية عن الموت. ولنتصور من كانت أفكارهم هكذا كيف سيعزون الأم الحزينة في خطبهم التي يقولونها عادة في هذه المناسبات. وكان يصاحب الموكب الحزين قارعى طبول ومزمرين. وكانت الأم الثكلى أو الأرملة لا تأكل لحما ولا تشرب خمرا فترة طويلة مكتفية بأكل زهيد.
ويقابل الرب يسوع رئيس الحياة هذا الموكب، يتقابل الحياة مع الموت والحزن، ليغير الحزن إلى فرح. فهو لهذا أتى وتجسد. ولمس نعش الميت ينجس، وكان الربيين يحذرون من العواقب الوخيمة وتحذيرات مرعبة بلا نهاية لمن ينجس نفسه ويتلامس مع نعش ميت غير الذين يحملونه طبعًا. ولكن القدوس الطاهر لمس النعش وأقام الميت، فهو لا يتنجس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/widow.html
تقصير الرابط:
tak.la/gj4gz5v