St-Takla.org  >   books  >   fr-antonios-fekry  >   jesus-the-messiah
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب حياة السيد المسيح والزمان الذي عاش فيه - تأليف: ألفريد إدرشيم - ترجمة وعرض: القمص أنطونيوس فكري

45- الفصل الحادي والعشرون: المرأة التي كانت خاطئة

 

St-Takla.org Image: A grateful sinner with Jesus (Luke 7:38) - Bible Scroll. صورة في موقع الأنبا تكلا: المرأة التي كانت خاطئة (لوقا 7: 38) - بايبل سكرول.

St-Takla.org Image: A grateful sinner with Jesus (Luke 7:38) - Bible Scroll.

صورة في موقع الأنبا تكلا: المرأة التي كانت خاطئة (لوقا 7: 38) - بايبل سكرول.

(لو7: 36 - 50)

 

كما بدأ المخلص في بداية خدمته بتطهير الهيكل (يو2) هكذا أنهى خدمته قبل صلبه بأيام بتطهير الهيكل، وذلك ليعلن هدف مجيئه - تطهير هيكل الله (الكنيسة والإنسان). هكذا نجد قصتي ساكبات الطيب، وهذه هي الأولى في بداية خدمته، وفيها نراه يقبل هذه الخاطئة ويعطيها غفران الخطية ووعد بالخلاص، وأنهى أيضًا خدمته في الأسبوع الأخير بمريم ساكبة الطيب إعلانًا عن محبتها الكبيرة. فمن عرف المسيح وغفرانه ومحبته سيبادله الحب، وهذا ما يريده أن يعيد الصورة الفردوسية الأولى. ولكن لاحظ أن هذا الحب من مريم جاء بعد تلمذة طويلة ليسوع، إذ كان يسوع يذهب كثيرًا لبيت لعازر. ولاحظ أنه إحتراما لمشاعر المرأة التي كانت خاطئة أخفى الإنجيل إسمها. وكون أن القصتين تحدثان في بيت شخص إسمه سمعان، فهذا لا يدل على شيء لأن اسم سمعان اسم منتشر بين اليهود.

ولاحظ التناقض الكبير بين المرأة التي جاءت فرحة بقبول المعلم لها ولم يحتقرها كباقي معلمى اليهود بل غفر لها -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- وكانت تبكى وحينما نزلت دموعها وبللت قدميه خجلت وإنحنت لتمسح دموعها من على قدميه بشعرها. وبين الفريسي الذي دعاه وأدانه وفكر فيه أفكارا غير لائقة. وعند اليهود كانوا يعطون كرامة كبيرة للمعلمين لم يعطها هذا الفريسي للمسيح. لذلك نقول أنه لم يدعه إلى بيته لأنه كان مقتنعا به بل لأنه كانت هذه هي العادة أن يدعو الفريسيين المعلمين الكبار إلى مائدتهم. وربما حدثت هذه الحادثة في نايين بعد إقامة ابن الأرملة فإزدادت شهرة المسيح لذلك دعاه هذا الفريسي. [لاحظ أن قصة المرأة أعقبت مباشرة قصة إقامة ابن أرملة نايين]. وبهذا نتأكد أن هذا الفريسي المزهو بنفسه هو من أراد أن يستفيد من شهرة المسيح، ولكنه في داخله إستنكر وتضرر من قبول المسيح لهذه المرأة.

كان الجلوس حول المائدة هو وضع الإتكاء على مقاعد طويلة [دكة] ويستندوا بيدهم اليسرى على المائدة ويتركوا أرجلهم تجاه الحائط. لذلك حينما دخلت المرأة وجدت أمامها قدمى الرب يسوع.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/sinful-woman.html

تقصير الرابط:
tak.la/hrhwz89