ملحق رقم 11
عن النبوة إش 40: 3
بحسب الأناجيل كان ظهور وكرازة المعمدان هو طبقا لهذه النبوة. وبها يبدأ الجزء الثاني من نبوة إشعياء الذي يطلق عليه الربيين "كتاب التعزيات" وراجع (إش40: 1 ، 2) مع ما قاله القديس متى والقديس مرقس وبتوسع أكثر ما قاله القديس لوقا مع (إش40: 3 - 5). والإنجيليين أخذوا النص من السبعينية. وغيروا صيغة العبارة فإنطبق على المسيح ما قيل عن يهوه في نبوة إشعياء:-
أعدوا طريق الرب. قوموا في القفر سبيلا لإلهنا (إش40: 3).
بدء إنجيل يسوع -كما هو مكتوب- ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكى الذي يهيئ طريقك قدامك (مر1: 2).
فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر جميعا (إش40: 5).
ويبصر كل بشر خلاص الله (لو3: 6).
ورأى الربيون أن أيات إشعياء هذه تتكلم عن عودة الشعب من السبى أما الإنجيليين فرأوها واضحة أنها عن خلاص المسيح المعلن. وأن النبوة كانت تعلن أن المعمدان كان يبشر بالملكوت الماسيانى. وفي هذا يتفق الترجوم مع الرؤية الإنجيلية إذ يرى الترجوم أن (إش40: 9) تفهم على أنها أنباء مفرحة تأتى إلى صهيون وليس أن صهيون هي التي تعلن هذه الأخبار وتبشر بها. وتصير هذه الأنباء المفرحة التي أتت لصهيون هي بشارة المعمدان بإقتراب ملكوت السموات "توبوا لأنه قد إقترب ملكوت السموات" (مت3: 2).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/way.html
تقصير الرابط:
tak.la/af9w82a