كانت الترجمة السبعينية هي نقطة البدء للهيللينيستية. وما كان محصورًا بين قلة من اليهود صار متاحا لكل العالم. وبدأ اليهود يكتبون كتبا أدبية تمجيدا لماضيهم وهجوما على الوثنية ردا على هجمات الوثنيين على اليهودية. وهى كتابات ليست كتابات مقدسة بل يوجد في بعضها ما هو للزهو بتاريخ اليهود وما إشتمل على خرافات ولذلك قيل عنها كتابات أبوكريفية.
[الكاتب وضع الأسفار القانونية الثانية أي الأسفار المحذوفة من ضمن هذه الكتب الأبوكريفية، وهو في هذا قطعا يتماشى مع الفكر البروتستانتى في عدم الإعتراف بشرعية الأسفار المحذوفة. ولكن الكنائس التقليدية الأرثوذكسية والكاثوليكية تعترف بها كأسفار مقدسة. ويكفينا كدليل على شرعيتها إقتباس الإنجيليين منها].
حاول أفلاطون وغيره وضع تصور مجازى لكتابات هوميروس. وكان هذا نموذجًا للمدرسة المجازية في الفلسفة اليونانية. ولقد تأثر اليهود الهيللينيستيين بهذه المدرسة وإستفادوا منها. وبدأوا يدرسون نصوص التوراة بنفس الطريقة. فمثلا بدأوا يفهمون بهذه الطريقة لماذا هناك حيوانات طاهرة وهناك حيوانات نجسة محرمة. وبدأوا يفهمون سفر النشيد بنفس الطريقة. ونسمع أن أريستوبولوس وهو يهودي غربى من الإسكندرية أنه بدأ يفسر عبارات الكتاب المقدس بهذه الطريقة وكأمثلة على ذلك:- الله يقف = هذا يشير للنظام المستقر في العالم. خلق العالم في ستة أيام = توالى الزمان وفقا لقانون. راحة الله يوم السبت = حفظ الله لما خلقه.
فنرى هنا إمتزاج للفلسفة والفكر اليهودي مع اليوناني. ونجد في التاريخ اليهودي الغربى من كتب وعلق على التوراة بفكر فلسفى يوناني. وفي مقابل هذا تشدد الربيون تجاه هذا التفسير المجازى وأصروا على أن التوراة هي للتطبيق الحرفى وليس علينا سوى طاعتها كما هي.
ومن أشهر من كتب وتعلم منه الكثيرون فيلو السكندرى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/theological.html
تقصير الرابط:
tak.la/4r8hqjk