St-Takla.org  >   books  >   fr-antonios-fekry  >   jesus-the-messiah
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب حياة السيد المسيح والزمان الذي عاش فيه - تأليف: ألفريد إدرشيم - ترجمة وعرض: القمص أنطونيوس فكري

48- الفصل الرابع والعشرون: المسيح يهدئ عاصفة بحر الجليل

 

St-Takla.org Image: Jesus asleep in storm (Matthew 8; Mark 4; Luke 8) - from "The People's Bible". صورة في موقع الأنبا تكلا: المسيح نائمًا في وقت العاصفة (متى 8) - من كتاب "إنجيل الشعب".

St-Takla.org Image: Jesus asleep in storm (Matthew 8; Mark 4; Luke 8) - from "The People's Bible".

صورة في موقع الأنبا تكلا: المسيح نائمًا في وقت العاصفة (متى 8) - من كتاب "إنجيل الشعب".

(مت8: 18 ، 23 - 27 + مر4: 35 - 41 + لو8: 22 - 25)

 

يقول القديس متى أن يسوع حين رأى جموعًا كثيرة حوله أمر بالذهاب إلى العبر. وهذا لا يتفق مع طريقة المسيح أن يترك الجموع التي تأتى إليه. ولكن ما يفسر السبب في ذلك الإنسحاب مع تلاميذه أن المسيح قضى يوما طويلا يعلم بالأمثال أناسا قد أغلقوا قلوبهم فلم يسمعوا ولم يفهموا. وانصرف الرب مع تلاميذه في سفينة إلى العبر منهكا وبدون طعام فنام. وحدثت العاصفة فخاف التلاميذ وأيقظوه. [لاحظ الكاتب أن متى في روايته يذكر أن يسوع وبخ التلاميذ على عدم إيمانهم ثم أمر العاصفة فهدأت، أما مرقس ولوقا يذكران أنه هدأ العاصفة أولًا ثم وبخ التلاميذ. وأرجع الكاتب هذا لأن متى كان هو شاهد العيان الوحيد بينما أن كلا مرقس ولوقا سمعوا القصة من آخرين. وهذا الرأى لا يمكن أن أوافق عليه:- 1) هذا ضد فكرة أن الكتاب كله موحى به من الله، والروح القدس يحمى الكاتب من الخطأ. 2) ملحوظة القديس مرقس أن المسيح كان نائما على وسادة هي ملحوظة شاهد عيان. 3) عند دراسة الخلافات بين النصوص المتشابهة عند كل إنجيلى علينا أن نفهم كيف نستخرج الحكمة من وراء هذا الخلاف. 4) الأكثر منطقية أن متى لأنه يكتب لليهود يوبخ عدم إيمانهم، ومن يؤمن يحول الرب له حياته سلاما. وأما مرقس ولوقا فهم يكتبون للأمم، وهؤلاء مدعوين لملكوت الله مملكة السلام. وبعد دخولهم لمملكة السلام يوبخون على أفعالهم ونقص إيمانهم]. وهذه القصة نرى فيها المسيح الإله المتأنس في سلطانه الإلهي على الطبيعة، وضعفه الإنسانى ونومه من شدة التعب. ولا نعرف ماذا كان يتوقع التلاميذ منه أن يفعله حينما أيقظوه، فهم لم يكونوا حتى هذه اللحظة مدركين لشخصه الإلهي. وهم لم يعرفوا حقيقة المسيح إلا بعد حلول الروح القدس عليهم. لكنهم أيقظوه عند خوفهم فهم كانوا يشعرون معه بالسلام فهو ملك السلام. [بعد أن علم المسيح عن ملكوت السموات بالأمثال نجد في هذه القصة مثل عملى. فالسفينة تمثل الملكوت، والمسيح الملك قادر أن يحفظ السفينة وسط إضطرابات العالم. هذا السلام وسط الضيقات هو لؤلؤة كثيرة الثمن نبيع كل ملذات العام لأجلها].


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/storm.html

تقصير الرابط:
tak.la/k827mvg