(مت8: 28 - 34 + مر5: 1 - 20 + لو8: 26 - 39)
بحسب الفكر اليهودي تسكن الأرواح النجسة في الأماكن الخربة وفي القبور. وليلا تقيم الأرواح النجسة بالقبور. وبالنسبة لمن يسكنه روح نجس نجد أنه واقع تحت سلطان الروح النجس. والقديس لوقا يقول "الروح النجس.. منذ زمان كان يخطفه" (8: 29) وهذا يعنى أنه يقع تمامًا تحت سيطرة الروح النجس، فلا يستطيع المجنون المسيطر عليه الروح النجس أن يفصل بين فكره وإرادته هو، وفكر وإرادة الروح النجس. وهذه السيطرة التي تختفى فيها شخصية المجنون قد تكون مؤقتة وقد تكون دائمة. فيما سبق من أحداث رأينا ملكوت الله وهنا نرى العكس مملكة الشيطان وأفعاله فيمن تحت سيطرته، والرب تجسد ليحررنا منه.
وحينما عبر الرب البحيرة نجد قوة قاهرة قد جذبت هذا المجنون المنقاد بالأرواح النجسة إلى الرب وسجد له. فالروح النجس له سلطان على البشر لكنه لا حول له ولا قوة أمام الله. لجيئون = هو تعبير عن كثرة وقوة الأرواح الساكنة فيه. ولاحظ توحد شخصية المجنون مع الروح النجس، فالمتكلم هنا هو الرجل المجنون منقادا بالروح النجس وهكذا أيضًا في سجود الرجل، كان هذا أيضًا خضوع للروح النجس أمام الرب.
[يتعجب الكاتب عن كيفية إتصال الأرواح النجسة بالخنازير فهي بلا روح، وأتصور أن الأرواح النجسة لها القوة على ذلك. وأن رب المجد أبطل كل سلطان لها على من هم له. ولم يتبقى للشيطان سوى الأفكار. ولذلك يسميه الأباء قوة فكرية. وتم شرح ذلك في (حز30: 21 ، 22) هنا فرعون رمز للشيطان. وقطع ذراعيه رمز لأنه صار بلا قوة ولكن رأسه ما زال موجودا ويظهر هذا في الأفكار الدنسة وأفكار الكراهية والإنتقام...إذًا كان للشياطين هذه القوة لدفع الخنازير لتغرق].
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/satan.html
تقصير الرابط:
tak.la/hyy7kcp