(مت9: 18 - 26 + مر5: 21 - 43 + لو8: 40 - 56)
ملابس المعلمين والربيين لها شكل محدد بحسب كتب الربيين كالتلمود وغيره. والاهتمام بشكل الملابس له فصول متعددة في كتبهم. فلا يصح أن يظهر المعلم بشكل غير لائق. وقالوا أن على المعلم أن يكون في عوز ويحرم نفسه من الطعام لتكون ملابسه لائقة ومظهره يدل على مركزه كمعلم. وكانت لهم بعض المظاهر لإظهار ثرائهم وكنوع من التفاخر والفخفخة. وقطعا فهناك أشياء إلتزم بها الرب يسوع بحسب التقاليد، أما المظاهر المبالغ فيها والتي كانوا يهتمون بها إظهارا لتقواهم أو ثرائهم. فهذه قطعًا لم يبالي بها الرب يسوع. بل لقد اعترض الرب ووبخ من يفعل ذلك "يعرضون عصائبهم ويعظمون أهداب ثيابهم" (مت23: 5). وهذه العصائب والأهداب والجدائل منصوص عليها في التوراة (عد15: 38 - 41 + تث22: 12) ووصف الكاتب مواصفات للملابس التي نصت عليها تعاليم الربيين. [وأرى عدم إهتمام القارئ بكل هذه التفاصيل ولكن ما يهمنا ما كان يلبسه الرب يسوع]. داخليا يوجد ما يسمى "الكيتونا" وهو ينزل إلى الكعبين. وهذا لا بد أن يلبسه كل من له عمل بالمجمع وكل من يقرأ في الترجوم أو الكتاب المقدس. وهذا الرداء أو القميص بحسب تسمية القديس يوحنا، يكون منسوجا من أعلى إلى أسفل بدون أي شق وله أكمام. ويربط وسطه بزنار لتثبيت القميص على الجسم. وكان الرداء الخارجي يسمى "الطاليث" ومزود في أركانه الأربعة بالعصائب والأهداب (والأهداب مصنوعة من جدائل بكل ركن. وإختلفت مدرسة هليل عن مدرسة شماى فأحدهم قال يجب أن يكونوا ثلاثة جدائل والآخر قال أربعة. وإختلفوا أيضًا في لونها فهناك من قال يجب أن تكون بيضاء وهناك من قال زرقاء). وكان يضع على رأسه غطاء يسمونه "السودار" وهو على شكل عمامة. ويضع في قدميه صندلا. هذه هي الثياب التي إقتسمها الجنود عند صلب السيد (يو19: 23 ، 24). وكانت أربعة أقسام وهى غطاء الرأس والصندل والطاليث والزنار. وأما القميص فلم يقسموه.
* ظهرت قوة الرب يسوع غير المحدودة وسلطانه على البحر والرياح والأرواح النجسة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وظهرت شخصيته المتواضعة الوديعة وسمع الناس تعاليمه التي بسلطان. فآمن به الكثيرون وأحبوه، ومنهم يايرس أحد رؤساء المجمع والمرأة نازفة الدم، فأتوا له بإيمان عندما صادفتهم التجارب الصعبة. وهناك احتمالين بالنسبة ليايرس * أولهما أنه لم يكن موافقا على من إحتج على الرب يسوع في المجمع، * أما لو كان من ضمن من إحتجوا وإعترضوا على كلام الرب فهو إذًا قد غيَّر موقفه من الرب يسوع وآمن به.
هذا المرض مرض مستعصٍ وبحسب الناموس اللاوى يجعل المرأة غير طاهرة. وكان يوجد بالتلمود ليس أقل من 11 علاج لهذا المرض، بعضها كأدوية مقوية وبعضها كسوائل قابضة للأوعية. ولكن هناك أيضًا عدة علاجات عبارة عن خرافات (مثال: يأخذون رماد بيضة نعامة ويوضع صيفا في لفافة كتانية وفي الشتاء يوضع في لفافة قطنية - أو بعض حبات قمح أو ذرة مأخوذة من خرء أنثى حمار) ومع هذه العلاجات الخرافية يقال للمرأة المريضة "قومى". والنطق بالقول قومى يعتبر جزءا مهمًا يتصورون أن بدونه لا شفاء. والرب يسوع قال لإبنة يايرس قومى، بينما في شفاء نازفة الدم لم ينطق بكلمة قومى ولم يعطى علاجات، ومع بنت يايرس لم يستعمل أي علاجات. هذه المرأة وجدت نفسها غير مستحقة أن تلمسه هو شخصيا، فرأت أن تلمس هذه الأهداب في ثيابه (الموجودة في أركان الطاليث). فلمستها وإيمانها شفاها. وسؤال الرب عمن لمسه كان لإظهار إيمانها أمام الجمع.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/son.html
تقصير الرابط:
tak.la/d9syxa5