St-Takla.org  >   books  >   fr-antonios-fekry  >   jesus-the-messiah
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب حياة السيد المسيح والزمان الذي عاش فيه - تأليف: ألفريد إدرشيم - ترجمة وعرض: القمص أنطونيوس فكري

88- الفصل الأول: اليوم الأول في أسبوع الآلام - أحد الشعانين - دخول المسيح أورشليم كملك

 

St-Takla.org Image: Palm Sunday, by jeffjacobs1990. صورة في موقع الأنبا تكلا: أحد الشعانين: أحد السعف، لجيفجيكوبز1990.

St-Takla.org Image: Palm Sunday, by jeffjacobs1990.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أحد الشعانين: أحد السعف، لجيفجيكوبز1990.

(مت21: 1 - 11 + مر11: 1 - 11 + لو19: 29 - 44 + يو12: 12 - 29)

 

دخل الرب يسوع أورشليم كملك حسب النبوات أنه يملك كإبن داود. وكانت مملكة داود رمزًا لمملكة المسيح. ولكن كانت توقعات اليهود الجسديين أن يدخل المسيح أورشليم كملك أرضى منتصر، لكن المسيح كان يؤسس مملكة من نوع آخر. لذلك دخل "وديعا متواضعا راكبا على جحش ابن أتان" (زك9: 9) وهذه الآية طبقها الربيين بإجماع على المسيا مع نبوة إشعياء "قولوا لإبنة صهيون، ها مخلصك آتٍ. ها أجرته معه وجزاؤه قدامه" (إش62: 17). وكان دخول الرب إلى أورشليم يوم أحد في ربيع سنة 29م، وكان ذلك ظهرا. ولما وصل موكب الرب إلى بيت فاجى أرسل تلاميذه ليأتوا له بالآتان والجحش من القرية. ولقد وافق صاحب الأتان على ترك الجحش لأنه فهم أن الرب يريد دخول أورشليم بهذا الموكب، بعد أن إنتشرت أخبار عزمه على دخول أورشليم. وهو وافق أن يشارك في هذه المناسبة، إذ فهم الغرض من وراء هذا الدخول المهيب. وسار الموكب الآتى من بيت عنيا إلى أورشليم.

وإنتشر خبر دخول السيد إلى أورشليم فتجمع حجاج الجليل الذين يعرفونه، ومعهم الذين سمعوا بمعجزة إقامة لعازر وصار الموكب كبيرا. وإنضم عليه الموكب الذي أتى مع الرب يسوع من بيت عنيا. وكان الناس يتساءلون عنه "من هذا"، فيقول البعض هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل". ويجيب شهود معجزة إقامة لعازر بما حدث. وتزداد حماسة الجميع الذين فهموا أنه المسيا ابن داود فرتلوا المزمور 118 "أوصنا يا ابن داود = يا رب خلص". وكانت هذه هي العادة - أن يستقبل الموجودين بأورشليم مواكب الحجاج الآتين من الجليل بترتيل هذا المزمور، ويرد الحجاج بمزمور (103: 17) "أما رحمة الرب فإلى الدهر والأبد على خائفيه، وعدله على بنى البنين". ولكن حماس الناس في هذا اليوم كان أكثر كثيرًا من إستقبال مواكب الحجاج العادية، فهم تصوروا أن مملكة داود عائدة قريبًا. وهذا ما جعل الفريسيين الكارهين للرب يسوع يستشيطون غيظا وحسدا، ويقولون له "يا معلم إنتهر تلاميذك" فقال لهم الرب "إنه أن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ"، وهذه العبارة "الحجارة تصرخ" موجودة في تعاليم الربيين وكتاباتهم". وفيما هو يقترب إلى المدينة نظر إليها ورأى ما سيحدث لها بعد سنوات قليلة فبكى عليها - وكلمة بكى هنا جاءت بمعنى تنهد بصوت مسموع ودموع غزيرة.

ونلاحظ أن الفريسيين والكهنة صَمَّمُوا على قَتْل الرب يسوع ولكن بعيدًا عن حجاج الجليل -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- أما يهود أورشليم فهم كانوا قد لقنوهم كراهية الرب يسوع. وكانت غالبية الجموع الذين إستقبلوا الرب يسوع عند دخوله لأورشليم من الجليليين. وكان الفريسيين والكهنة خائفين من القبض عليه وسط حجاج الجليل الموجودين في العيد. أما غالبية الموجودين بأورشليم من اليهود فكانوا من الكارهين له بسبب إشاعات الفريسيين الرديئة عنه، وهؤلاء هم الذين صرخوا أمام بيلاطس "أصلبه.. دمه علينا..".

وتوجه السيد إلى الهيكل الذي كان قد طهره في بدء خدمته (وذُكِرَ هذا فقط في يو2). وكان هذا مساء، والخدمة قد إنتهت وإنصرف الناس ورأى الأوضاع السيئة التي رجع إليها الهيكل من سرقات وغش وتجارة مرفوضة. ثم توجه ليبيت في بيت عنيا.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/holy-week-day-1.html

تقصير الرابط:
tak.la/dggc328