(مت14: 13 - 21 + مر6: 30 - 44 + لو9: 10 - 17 + يو6: 1 - 14)
بعد ما حدث من إستشهاد يوحنا المعمدان قرر المسيح مغادرة كفرناحوم ليعطى تلاميذه فرصة للراحة إذ كان معظمهم من تلاميذ يوحنا، وليبعدهم عن أي محاولات للهيجان الشعبي ضد قاتل المعمدان، وليبعد عن المكان الذي يسيطر عليه هيرودس. فخرج خارج حدود سلطة هيرودس وذهب إلى بيت صيدا على الضفة الشرقية لنهر الأردن وبيت صيدا تعني بيت الصيد وهى شرق الجليل التي كانت تحت سيطرة فيلبس رئيس الربع. وهى على النهر، قبل أن يدخل النهر إلى بحيرة طبرية مباشرة. وهذه كانت قرية صغيرة وجعل منها فيلبس مدينة وأطلق عليها اسم جولياس على اسم ابنة الإمبراطور. ولاحظ أن هناك بيت صيدا أخرى على الشاطئ الغربى لنهر الأردن. وهذه القصة لإشباع الجموع كانت آخر أحداث الرب قبل زيارته الأخيرة لأورشليم. وكما يقول القديس يوحنا أن الرب حين صنع هذه المعجزة وأشبع الألاف "كان الفصح عيد اليهود قريبا"، هذا الفصح الذي كان هو الأخير للرب على الأرض. ولاحظ الفرق بين إحتفالات العالم وموائده، وموائد الرب. فقد إنتهت مأدبة هيرودس بإستشهاد المعمدان ولعنة هذه العائلة. أما مأدبة المسيح فأشبعت الألوف ثم أنقذ حياة تلاميذه من الغرق. وكانت آخر مأدبة صنعها المسيح هي مائدة الحياة الإفخارستية.
تبع كثيرين الرب يسوع إلى بيت صيدا بل وكان هناك ألاف من المتجهين إلى أورشليم بسبب الفصح، وكان ذلك سببا في وجود ألاف أمام الرب يسوع في هذا اليوم. وكان المسيح وسطهم يعلمهم ويشفى مرضاهم، ولم يقبل أن يصرفهم جائعين. ونلاحظ من نوع الخبز الذي وجدوه مع الصبى إذ كان من الشعير، أن الذين تبعوا يسوع كانوا من الفقراء فخبز الشعير هو طعام الفقراء والحيوانات. أما السمك فكان لوفرة الصيد يأكلون ما يأكلون ويبيعون ما يبيعون ويملحون ويخللون الباقى. وكانت صناعة تمليح وتخليل السمك منتشرة بين الصيادين. فما كان مع الصبى كان من نوع السردين الصغير المملح (كالفسيخ والملوحة).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/5000-miracle.html
تقصير الرابط:
tak.la/t8xt6cz