St-Takla.org  >   books  >   fr-antonios-fahmy  >   servant
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الخادم و.. (الجزء الأول) - القس أنطونيوس فهمي

13- الخادم وعلاج الإحباط

 

كما ذكرنا أن أسباب الإحباط متداخلة ومتشابكة ونادرًا ما ينجو منها أحد..

ولكن ما نود أن نركز عليه هو كيف نجعل جميع هذه الإحباطات تدعو الخادم بالأكثر أن يئن متوجعًا.. يا رب لا تتركني..

يناجي ويعاتب قائلًا تعبنا الليل كله ولم نمسك شيئًا.. يا معلم أما يهمك أن نهلك؟!

أحبائي يجب أن ندرك أنه قد يسمح الله لنا بالفشل لنفرط في تدابيرنا وإمكانياتنا وندرك أننا بدونه لا نستطيع أن نفعل شيء..

← اقرأ كتب أخرى لنفس المؤلف هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

St-Takla.org Image: A sad old man with his hands on his head, depression, loneliness, crisis - by geralt. صورة في موقع الأنبا تكلا: رجل عجوز حزين يضع يديه على رأسه، الإحباط، الوحدة، أزمة - لجيرالت.

St-Takla.org Image: A sad old man with his hands on his head, depression, loneliness, crisis - by geralt.

صورة في موقع الأنبا تكلا: رجل عجوز حزين يضع يديه على رأسه، الإحباط، الوحدة، أزمة - لجيرالت.

+ لا بُد أن ندرك أن حجم الضعف والإحباط والفشل في حياتنا وفي خدمتنا هو نفسه حجم احتياجنا للصلاة في حياتنا وخدمتنا..

كثيرًا ما تجد المخدومين منصرفين عن الاهتمامات الروحية ولا يحتملون التعليم الصحيح.. فلا يجعلك هذا تتراجع أو تسكت ولنتذكر معلمنا بولس الرسول حيث ذهب إلى مدينة كورنثوس ووجد جماعة من اليهود يرفضونه ويُقَاوِمُونَ وَيُجَدِّفُونَ.. نَفَضَ ثِيَابَهُ وَقَالَ لَهُمْ:

"دَمُكُمْ عَلَى رُؤُوسِكُمْ أَنَا بَرِيءٌ. مِنَ الآنَ أَذْهَبُ إِلَى الأُمَمٍ فَقَالَ الرَّبُّ لِبُولُسَ بِرُؤْيَا فِي اللَّيْلِ: «لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ»" (أع 18).

ورغم عظمة القديس بولس إلا أنه عانى من شعور الخادم بالرفض وعدم القبول بل وقالوا عنه هذا المهذار.. وكثرة الكتب حولتك للهذيان.. وفي كل هذا كان الله يسند ويشجع ويقوي بولس بنعمة وافرة جدًا كانت تلهيه عن أي إحباطات..

أحبائي الخدمة هي عمل الله وما نحن إلا أدوات وشهود على عمله.

قد يكون الإحباط جزء من تدبير إلهي لنعترف بفضل الله وننسب النجاح إليه.

ولابد أن نضع التحديات في توقعاتنا.. لئلا يصيبنا روح الفشل عند مواجهتها..

لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة.. علينا أن نصمت في ثقة أنه سيأتي إتيانًا وإن تأخر.

فكيف لشخص محبط أن يفرح من حوله.. أو يدعو لجهاد.. أو يجذب نفوس.. أو يهب رجاء.. أو يشد متراخين..

ولنلق بخبزنا على وجه المياه ونثق أننا سنجده بعد أيام كثيرة ولنتمسك بالرجاء والانتظار الواثق لوعود الله مهما كان الظلام منتشرًا.. لأن ساعات الظلمة لن تدوم وأن الفجر لا بُد مشرق وأن الشمس خلف الغيمة.. فهو صاحب مفتاح الأبواب المغلقة.. الذي يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح لنتواضع تحت يد الله.. ونتعلم أن نردد.. وإن كانت آثامنا تشهد علينا فاعمل من أجل أسمك.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-antonios-fahmy/servant/frustration-cure.html

تقصير الرابط:
tak.la/mv3af55