St-Takla.org  >   books  >   fr-antonios-fahmy  >   servant
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الخادم و.. (الجزء الأول) - القس أنطونيوس فهمي

14- الخادم والمشجعات

 

لا بُد أن نتحدث عن المشجعات لئلا نُغلب من كثرة الإحباطات وعنفها..

فلابد أن ندرك أننا حتى لو أخفقنا فالإخفاق لا يعني أني فشلت بل أصبح لدي خبرة أكبر..

الإخفاق لا يعني أني فشلت ولكن يعني أن وقت الثمر لم يحن بعد الإخفاق لا يعني أني فاشل ولكني أحتاج محاولات أخرى.. أحتاج أن أثابر كثيرًا وأتعب أكثر وأحتاج مزيدًا من الصبر.. وقد يستخدمه الله كمحفز قوي للبحث عن طرق جديدة.. فهو خطوة ضرورية لطريق النجاح به نطور أنفسنا للأفضل.

St-Takla.org Image: Joshua's encouragement from God: "No man shall be able to stand before you all the days of your life; as I was with Moses, so I will be with you. I will not leave you nor forsake you. Be strong and of good courage.. Only be strong and very courageous.. Have I not commanded you? Be strong and of good courage; do not be afraid, nor be dismayed, for the Lord your God is with you wherever you go." (Joshua 1: 5-7, 9). - from "Standard Bible Story Readers", book 6, Lillie A. Faris. صورة في موقع الأنبا تكلا: تشجيع يشوع من قبل الرب: "لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك. كما كنت مع موسى أكون معك. لا أهملك ولا أتركك. تشدد وتشجع.. إنما كن متشددا، وتشجع جدًا.. أما أمرتك؟ تشدد وتشجع! لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب" (يشوع 1: 5-7، 9). - من كتاب "قراء قصص الكتاب المقدس الأساسية"، الكتاب السادس، ليلي أ. فارس.

St-Takla.org Image: Joshua's encouragement from God: "No man shall be able to stand before you all the days of your life; as I was with Moses, so I will be with you. I will not leave you nor forsake you. Be strong and of good courage.. Only be strong and very courageous.. Have I not commanded you? Be strong and of good courage; do not be afraid, nor be dismayed, for the Lord your God is with you wherever you go." (Joshua 1: 5-7, 9). - from "Standard Bible Story Readers", book 6, Lillie A. Faris.

صورة في موقع الأنبا تكلا: تشجيع يشوع من قبل الرب: "لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك. كما كنت مع موسى أكون معك. لا أهملك ولا أتركك. تشدد وتشجع.. إنما كن متشددا، وتشجع جدًا.. أما أمرتك؟ تشدد وتشجع! لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب" (يشوع 1: 5-7، 9). - من كتاب "قراء قصص الكتاب المقدس الأساسية"، الكتاب السادس، ليلي أ. فارس.

وقد تصل لي رسالة من الله من خلال الإخفاق تعلن أن الله يريد لي شيئًا في وقت آخر..

وقد يكون الفشل فرصة لمراجعة النفس وتطوير الوسائل.. والتأكد مما لا يجب عمله مرة أخرى..

أحبائي.. لنعلم أن الطريق ضيق.. ومليء بالمنحنيات.. والمنخفضات.. عرّفه الآباء أننا سائرون في طريق اللصوص..

ولكن توجد نعمة.. تحدث عنها معلمنا بطرس وهو أكثر من يتحدث عن الإخفاق إذ أخبرنا بإله كل نعمة.. والرجاء الحي.. أنتم الذين بقوة الله محروسون..

هناك إخفاقات يحولها الله لمشجعات أنختبر العمل الإلهي والتعويض الإلهي لتصل إلينا رسالة:

"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ" (2كو 12: 9).

فمسيحنا هو مسيح الضعفاء ولا يسر بالأقوياء الحكماء بل يسر بخائفيه الراجين رحمته..

← اقرأ كتب أخرى لنفس المؤلف هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

وليمتلئ قلبك رجاءً وتشجيعًا اتبع هذه النصائح:

+ أنظر إلى طفل صغير وقد حضر إلى الكنيسة بشوق ولهفة وقل في نفسك.. قد تكون أنت موسى أو داود أو بولس أو أثناسيوس.. وقل الله يعد شعبًا مستعدًا.. قل ما أجمل اسمك الذي يجوب قلوب الأطفال والشباب والشيوخ والعذارى.. وثق أن له في كل زمان من يباركه..

+ أنظر إلى الشيوخ الذين يحضرون إلى الكنيسة رغم كثرة أتعابهم ويقفون أمام الله بكل تقوى.. وقل الله يرحمنا بصلوات هؤلاء الأبرار.. وقل ما أعذب حبك المتجدد في قلوب هؤلاء..

+ أنظر إلى باب البيعة المفتوح والذبائح المرفوعة والصلوات والأصوام وتعب الكثيرين.. وقل أدِم يا رب عمار الكنائس واجعل باب بيعتك مفتوحًا في كل زمان ومكان..

+ أنظر إلى نجاح كل عمل ولا تخف أن تتحدث عنه طالما أنت تريد أن تتحدث عن عمل الله وليس عن ذاتك.. لأن فرق كبير أن تتحدث عن عملك. وهذا أمر مرفوض. وأن تتحدث عن عمل
المسيح وهذا أمر مطلوب..

+ كن دائمًا مشجعًا لكل من حولك الصغير والكبير وحثه على الاستمرار والعطاء.. وتحدث عن إيجابيات وتعبهم ذاكرًا ومتذكرًا أن فضل القوة لله لا منا.. وأن من يفتخر فليفتخر للرب..

من الضروري ألا يستسلم الخادم للنظرة السلبية المحبطة.. بل يمتلئ قلبه بالرجاء والثقة في عمل الله الذي يصنع أكثر مما نسأل أو نفهم أو نفتكر..

علينا أن ننظر نظرة شاملة ونضع الإيجابيات بجوار السلبيات.. أحبائي.. لا نستسلم لمشاعر إحباط تدمرنا أو فشل يستحوذ علينا.. فطوبى لمن يعمل بيد مجتهدة وطوبى لأناس عزهم بالله..

كيف نفشل وقد رُحمنا.. وكيف نُحبط وقد اتكلنا عليه.. وكيف نضعف وإله يعقوب معيننا..

فهو رجاء من لا رجاء له الذي يقدر أن ينزع منا كل حزن رديء.. ويقل للزوابع أن تسكت ويرينا مجده من خلال ضعفنا..

قدم لنا حبقوق النبي صورة بديعة عن قوة الرجاء بالله رغم صعوبة الواقع..

"فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ، وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ، وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَامًا يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ، وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ، اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي، وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ، وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي" (حبقوق 3: 17).

وسط كل هذه الإحباطات وقسوة الحاضر.. عدم الثمر في التين والكرم والزيتون.. وينقطع الغنم من الحظيرة والبقر من المزاود.. يعلن الرب السيد قوتي.. ويترجى الله قائلًا جدد أيامنا كالقديم.. وعملك في وسط السنين أحيْهِ.. ونحن أيضًا نردد كما عملت وسط كنيستك عبر الأزمان أحييه.. أيام الآباء الرسل والشهداء وعظماء الرهبنة أعمل الآن فأنت رب الكنيسة وإلهها وعريسها وأنت صاحب الكرمة وغارسها وأنت القائم وسطها فلا تتزعزع.

ثق في يد الرب ضابط الكل فهي التي أنقذت بطرس من الغرق.. ويده هي التي أقامت ابنة يايرس من الموت.. ويده هي التي طلت عيني الأعمى بالطين فشفتها.. ويده هي التي باركت الخمس خبزات والسمكتين وقدمت وأشبعت الجموع.. ويده هي التي سمرتا على الصليب لتطلق أيادينا للعمل بحسب قوته المُعطاة لنا بقوة صليبه المحيي هذا اليد التي تريد أن تمسك بنا لترفعنا لا نرفضها بل نمسك بها لا نرخها..

كن دائمًا واثقًا أن الله لا ينتظر منا أعمال عظيمة ولكن ينتظر منا محبة عظيمة..

فهو يُفضل أن يعمل بالقليل.. ويبحث عن الآنية الضعيفة..

ولنتمسك بالمواعيد الصادقة غير الكاذبة ونطلبها بروح الصلاة والإيمان وليتشدد ويتشجع قلبنا.

بإله معونتنا.. والنعمة تنتظر تضرعاتنا..

أعنا يا الله مخلصنا لأننا قد تمسكنا جدًا.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-antonios-fahmy/servant/encouraging.html

تقصير الرابط:
tak.la/ww33zg8