![]() |
فماذا يقول حينئذ؟ عندما تهتم العذراء أيضًا بالهموم الزمنية -لا سمح الله- فهل إذن تُدرج ضمن خورس العذارى؟ إنه لا يكفي عدم الزواج لكي تكون عذراء، بل أيضًا مطلوب بتولية النفس، أعني بالبتولية ليس فقط أن يكون المرء خاليًا من الشهوة الرديئة والمخزية والتزين والأناقة الزائدة، ولكن أن يكون المرء نقي من كل اهتمام زمني. بدون هذا فما فائدة طهارة الجسد؟ وبالمثل فإنه لا يُعرف من هو أكثر خزيًا من جندي يلقي بأسلحته لكي يقضي وقته في أماكن اللهو، وبالمثل فإنه لا يوجد أسوأ من عذارى منهمكات باهتمامات زمنية (زائلة)، وهكذا فإن الخمس عذارى (الجاهلات) كان معهن مصابيحهن وكن يمارسن البتولية ومع إنهن لا ينقصن أي ميزة (في الظاهر) إلا أن الباب قد أُغلق في وجوههن وظللن بالخارج وهلكن.
نعم هذا ما يجعل البتولية جميلة أن تقطع نفسها من كل أسباب الاهتمام الباطل ولتتفرغ تمامًا لأعمال الله وإلا فهي على العكس ستكون (في رتبتها ومقامها) أقل بكثير من الزواج، لأنها تغطي النفس بأشواك وتخنق الطهارة والزرع السمائي (المقدس).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/john-chrysostom-virginity/worldly-matters.html
تقصير الرابط:
tak.la/n8x8gdr