![]() |
1- ولكن ما هو الرد الحكيم للأغلبية عن تلك العوائق التي عددناها؟ ماذا؟! ألن يكون له الحق في مكافأة عالية القدر، ذاك الذي على الرغم من هذا الضيق اتبع الطريق المستقيم؟
كيف ولماذا يا عزيزي؟!
لأن بالزواج هو سيحمّل ذاته بتجربة في منتهى الشدة. وما الذي يجبره على مثل هذا العبء؟ فلو كان ينفذ وصية بالزواج لكان بذلك يخالف الوصية بعدم زواجه، وكان هذا سيكون سبب وجيه، ولكن إن كان له الحرية ألا يحني كتفه لنير الزواج، فبالتالي وبدون أي إجبار بموافقته على أن يحيط نفسه بكل مصاعب لكي يجعل حربه من أجل الفضيلة في منتهى الصعوبة، فهذا الأمر -لا يعني في شيء- منظم المسابقات.
الوصية الوحيدة التي أُعطيت له هو أن يُحسن القتال ضد الشيطان إلى أن يحوز النصر على الشر، ولكن أن يحصل على هذه النتيجة بالزواج وحياة اللذّات مع آلاف الاهتمامات أو عكس ذلك بالنسك والإماتة وعدم الهّم، فهذا شيء قليل الأهمية، والوسيلة التي نحوز بها النصر والطريق الذي يقودنا للظفر الذي قال لنا عنه الرب هو الانحلال من كل الاهتمامات الزائلة.
2- ولكنك ومعك الزوجة والأولاد وكل ما يترتب عليهم تدّعي أنك تعسكر وتقود حربًا متخيلًا إنك تستطيع الحصول على نفس النتائج كتلك التي يحوزها من هو غير مرتبك بأي قيود. وأنت (هل) تأمل بعد هذا أن تكون موضع إعجاب عظيم؟ اليوم من المحتمل أن تتهمنا بمنتهى الكبرياء إن قلنا باستحالة إدراكك نفس القمم مثلهم، ولكن في النهاية في يوم (توزيع) المكافآت ستقتنع بسهولة كيف أن الأمان (الحذر والحرص) أفضل بكثير من الطموح العقيم. لأن المسيح أعلن أنه لا يكفي لنكون أنقياء أن نتخلى عن كل ما نملك إن لم نبغض حتى أنفسنا (قارن لو 14: 26)، ولكن وأنت غارق في كل هذه الاهتمامات (هل) تدّعي القدرة على التغلب عليها؟
حسنًا لقد قلت لك سابقًا إنك ستكتشف بسهولة في تلك اللحظة أن عقبة إدراكك للفضيلة كانت الزوجة والهموم التي تلدها!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/w2w9qbh