![]() |
1- ومن ثمَّ ففقر العروس لا يمكن أن يكون ضرر وأذية كما في حالة الزواج، بل على العكس يعطيها معزة أكثر عند عريسها الذي يعضدها عن طيب خاطر، وهكذا بالمثل أصلها الوضيع أو انعدام الجمال الجسدي، وكل شيء آخر من هذا القبيل. وماذا أقول؟ حتى لو كانت عبدة، فهذا لا يلغي خطوبتها (لعريسها السماوي) وكل هذا يكفي لإظهار جمال نفسه ولاحتلاله المرتبة الأولى (في قلب عروسه البتول)، وليس لها أن تخاف هنا من الغيرة ولا أن تتألم من هول الحسد والغيرة من امرأة أخرى تزوجت رجلًا أكثر ذكاء ووجاهة (من غيره)، فلا يوجد عريس آخر مشابه أو مساوي لعريسها ولا حتى يقدر أن يدخل في منافسته ولو قليلًا في أي شيء، والعكس في الزواج، فحتى لو تزوجت امرأة زوج في منتهى الغنى والجاه فدائمًا ستجد من يفوقه في هذين الشيئين (وبالتالي تغير من زوجة هذا الآخر).
2- إن إحساسنا باللذة التي نختبرها (مما نملك) يقل إذا تخطينا مستوانا الأقل ونظرنا إلى رفعة وأفضلية من يتخطونا في حياة الرفاهية والتمتع بالملابس والحلي الذهبية والموائد الفاخرة وباقي الأنواع الأخرى من الرفاهية، وهذا كافٍ بأن يغري النفس ويجعلها تطمع (في المزيد) وكم من النساء تستمع بهذه الميزات؟
غالبية الرجال يمضّون حياتهم في الفقر والبؤس والتجارب. إن حدث وتصرفت بعض النسوة في مالها وهن نادرات ويعدون على الأصابع، بل مع ذلك (غالبيتهن) يتصرفن ضد إرادة الله، لأنه غير مصرح لشخص، بالحياة في الملذات كما سبق وأوضحنا هذا جليًا (من أسفار العهد القديم والجديد).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/john-chrysostom-virginity/no-need--for-things.html
تقصير الرابط:
tak.la/4n82b4h