مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب البتولية: للقديس يوحنا ذهبي الفم - القمص أنجيلوس المقاري

St-Takla.org Image: Saint Paul the Apostle (Boules), by Sadek Farag, Coptic icon - from St. Reweiss Church, Abbassia, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة بولس الرسول، رسم الفنان صادق فرج - فن قبطي - من صور كنيسة الأنبا رويس، بالكاتدرائية بالعباسية، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

1- إن مثل هذه المميزات لم تمُنح كأن نحصل على إباحة العلاقة الزيجية لننغمس في حياة الملذات بصفة مطلقة، وبولس الطوباوي يؤكد ذلك بقوله "وأما المتنعمة فقد ماتت وهي حية" (1تي 5: 6)، وإن كانت هذه الكلمات موجهة إلى أرامل فاسمع أيضًا هذه الكلمات لمتزوجات "وكذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثمن ولكن بأعمال صالحة كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله" (1تي 2: 9-10)، وليس فقط في هذا الموضع، فمن ناحية أخرى أيضًا يمكن أن نراه يسترسل طويلًا على أهمية أن لا نبالي تمامًا بمثل هذه الأشياء.

2- "إن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك" (1تي 6: 8-9)، ولماذا الاقتباس من بولس الذي عبّر هكذا عن عصر كان على مستوى عالي من الفلسفة وحيث تفيض نعمة الروح؟ فالنبي عاموس أيضًا عندما توّجه بكلامه لليهود الذين لازالوا في الطفولة (الروحية) في وقت كانت فيه حياة الملذات مباحة مع الرفاهية وبزيادة. فاسمع بأي شدة يوبخ مثل هؤلاء المنغمسين في حياة الملذات "الويل لمن يمشون نحو يوم البلية ويتآلفوا ويحتفلوا بسبوت كاذبة. المضطجعون على أسرّة من العاج والمتمددون على فرشهم والآكلون خرافًا مع الغنم وعجولًا من وسط الصيرة (أي الحظيرة). الهاذرون مع صوت الرباب، الشاربون من خمر نقي والذين يدهنون بأفضل الأدهان الذين يتخيلون هذه الخيرات دائمة وليست زائلة" [(عا 6: 3-7) بحسب السبعينية].

مضايقات الزواج كافية لتلاشي المسرّة التي نبحث عنها

البتولية: للقديس يوحنا ذهبي الفم كتب القمص أنجيلوس المقاري

لماذا يريد بولس تحويل أنظارنا عن الملذات ليقتادنا نحو البتولية؟