![]() |
1- لأنه فيما يختص بالجسد، فإن معرفة سبب مرضه هو في المعتاد عون ليس بقليل للمريض، بل هو أمر فعال جدًا ويساهم في شفائه، لأنه ليس فقط سيفلت من قبضة المرض الذي أصابه بعد معرفته للسبب، بل أيضًا لن يتعرض للمرض مرة أخرى، لأنه علم السبب الذي لأجله وقع فريسة للمرض في المرة السابقة، وسيتحفظ منه فيما بعد. فلنشرح نحن أيضًا أولًا لمن عانوا مثل هذه الآلام، من أين أتاهم مرض العثرة.
2- في الواقع أنهم لو تعرفوا على علّته واهتموا بالوقاية منه سيفلتون من هذا المرض، ليس فقط الآن بل دائمًا، ومن أمراض أخرى كثيرة. هكذا طبيعة هذا العلاج أنه يشفي في الحاضر ويحصن ضد كل الأمراض في المستقبل.
3- لأن العثرة لا يسقط تحتها الضعفاء لعلة أو علتين أو ثلاث، بل توجد علل كثيرة تجعل الضعفاء يسقطون في العثرة. وكلمتنا تعمد إلى تحرير من كانوا ضحايا لهذه البلايا بشرط أنهم على الأقل -كما سبق أن ذكرت منذ قليل- يريدون السماع ويضعوا في اعتبارهم النصائح المعطاة لهم.
4- إن هذا الدواء قد أعددته، ليس فقط بالرجوع إلى الكتاب المقدس، بل أيضًا من الأحداث التي تتم أثناء الحياة الحاضرة ولا تتوقف عن الحدوث، بحيث أن مَنْ هم غير مرتبطين بالكتاب تكون هذه الأحداث وسيلة متاحة لهم ليقوّموا خطأهم بشرط أن يريدوا ذلك.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
5- لأنني لن أكف عن تكرار القول: إنه من المستحيل فرض هذا العلاج بالإجبار وبالقوة عندما يرفضه المريض ولا يقبل التعاليم الإلهية، إذ أن الشفاء الآتي من هذه التعاليم لهو أعظم جدًا من الدرس الذي نستوعبه من الأحداث التي تتم في حياتنا.
6- لأنه ينبغي التيقن أن الاستعلان الآتي من الله هو جدير بالتصديق أكثر من الأحداث المرئية. أما لماذا تنتظر -من لا يريدون أن يقوّموا أنفسهم- عقوبة صارمة جدًا، فهذا لأنه مع كونهم أخذوا الكتب المقدسة لم يجنوا منها أية منفعة، بينما منفعتهم كامنة فيها. فلكي لا يكونوا ضحايا لهذه العقوبة فلنبدأ الآن في تقويمهم بأن نشرح لهم أولًا سبب هذا المرض.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/john-chrysostom-providence-of-god/missteps.html
تقصير الرابط:
tak.la/smnj443