St-Takla.org  >   books  >   fr-angelos-almaqary  >   john-chrysostom-baptismal-instructions
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تعاليم للموعوظين: للقديس يوحنا ذهبي الفم - القمص أنجيلوس المقاري

64- عدد وبشاعة خطايا اللسان

 

29- إن إبليس يحاول أن يؤذينا بكل طريقة وبالأخص عن طريق الفم واللسان. إنه لا يجد أي وسيلة ملائمة أكثر لخداعنا وتدميرنا مثل لسان بلا لجام وفم لا ينغلق أبدًا، فمن هذين المصدرين تأتي مصائب عديدة واتهامات خطيرة ضدنا. وأحد الكتّاب الملهمين قد أوضح كيف أنه من السهولة الخطأ باللسان قائلًا: "كثيرون سقطوا بفم السيف ولكن ليس كالمقتولين باللسان" (سي 28: 18).

 

St-Takla.org Image: Arabic Bible verse: "The slipping of a false tongue is as one that falleth on the pavement: so the fall of the wicked shall come speedily." (Sirach 20: 20) - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org. صورة في موقع الأنبا تكلا: آية من الكتاب المقدس: "الزلة عن السطح ولا الزلة من اللسان؛ فإن سقوط الأشرار يفاجئ سريعا." (سيراخ 20: 20). - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org Image: Arabic Bible verse: "The slipping of a false tongue is as one that falleth on the pavement: so the fall of the wicked shall come speedily." (Sirach 20: 20) - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org.

صورة في موقع الأنبا تكلا: آية من الكتاب المقدس: "الزلة عن السطح ولا الزلة من اللسان؛ فإن سقوط الأشرار يفاجئ سريعا." (سيراخ 20: 20). - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

30- وليوضح مدى خطورة هذا النوع من الخطية، قال نفس الكاتب "زلقة على البلاط خير من زلقة اللسان" (سي 20: 18) وما يعنيه الكاتب هو أنه من الأفضل أن يسقط الجسد ويترضض عن أن ينطق الإنسان كلمة تدمر النفس.

إنه لا يكلمنا فقط عن الخطية بل يحرضنا أكثر أن نحرص جيدًا ألا نزل وذلك عندما يقول "اجعل لفمك بابًا ولجامًا" (سي 28: 29). بالطبع أنه لا يقصد حرفيًا أبواب ولجام بل يقصد أن نكون حريصين على غلق أفواهنا عن الكلام السخيف.

 

31- والكتاب يرينا في موضع آخر أننا نحتاج لمعونة من فوق لنسعى بكل همة ونلجمه كما لو كنا نكبح جماح وحش ضاري. وكاتب المزامير يتضرع إلى الله قائلًا "اجعل يا رب حارسًا لفمي وبابًا لشفتي" (مز 141: 2-3)، والنبي الآخر الذي أعطانا التحذير الأول يقول: "من يعطي فمي حارسًا وعلى شفتي خاتمًا وثيقًا؟" (سي 22: 27).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

32- هل ترون كيف أن كلا النبيين يخافان خطايا اللسان وينتحبان وينصحان ويطلبان أن ننال منفعة (أي خدمة) حارس قوي على ألسنتنا؟ ربما يسأل شخص ما: إن كان هذا العضو يجلب هلاكًا هكذا عظيمًا فلماذا وضعه الله في الجسد البشري من الأساس؟ لقد وضعه لأن له منفعة عظيمة. فإن كنا حريصين سيجلب لنا منفعة عظيمة وليس الأذية. اسمع كلمات النبي الذي أعطانا نصيحة مسبقة قائلًا "الموت والحياة في يد اللسان" (أم 18: 21) والمسيح أشار إلى نفس النقطة عندما قال "بكلامك تتبرر وبكلامك تُدان" (مت 12: 37).

 

33- إن اللسان واقف في الوسط جاهز لأي استخدام وأنت سيده، كذلك السيف أيضًا قائم في الوسط، إن استخدمته ضد العدو يصير آلة لأمنك وإن جرحت به نفسك فليس السيف بل تعديك أنت للأصول هو الذي سبب لك الموت. فلتفتكر في اللسان بنفس الطريقة كسيف قائم في الوسط. اجعله ماضيًا (قاطعًا) لتلوم نفسك على خطاياك، لكن لا تستخدمه لتجرح به أخيك.

 

34- ومن ثمَّ فإن الله أحاط اللسان بجدار مزدوج، بحائط الأسنان وسياج الشفتين لكي لا ينطق بخفة ولا عن غير انتباه أي كلمة لا ينبغي له أن ينطقها. احفظه مُلجّمًا داخل فمك ولنفترض أن هذا السياج لا يردعه فعاقبه بأسنانك كما لو كنت تنفذ فيه عقوبة علنية للعض. لأنه من الأفضل أن يُقضم الآن عندما يخطئ بدلًا من أن يُحمص فيما بعد ويطلب نقطة ماء فيُحرم من هذه التعزية


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/john-chrysostom-baptismal-instructions/sins-of-tongue.html

تقصير الرابط:
tak.la/t6m5kgb