 |
24- لذلك إذ نعرف أنه بعد نعمة الله كل شيء يتوقف علينا وعلى غيرتنا، فلنكن شاكرين للعطايا التي أُعطيت لنا لكي ما نكون نحن أنفسنا جديرين لعطايا أعظم، لذلك فأنا أنصحكم يا من استحققتم الهبة الإلهية للتو أن تواظبوا على الحرص وتحفظوا الرداء الروحي الذي أنعم به عليكم واحفظوه نظيفًا وبلا دنس. ليتنا نحن الذين نلنا هذه الهبة في الماضي نُظهر تغييرًا ملحوظًا في حياتنا. إن أردنا من الممكن لنا الرجوع والعودة إلى بهائنا وجمالنا السابقين فقط إن قمنا بعمل ما يتوجب علينا.
25- بالنسبة إلى الجمال الجسدي، ما أن يصير المحيا قبيحًا فاقدًا لجماله بسبب تقدم العمر أو مرض أو أي شيء جسدي آخر، فلا يمكنه أن يعود مرة ثانية إلى قمة بهائه وإن ما حدث هو من خصائص الطبيعة، لهذا من المستحيل إعادة بهاء الجمال السابق. لكن بالنسبة للنفس إن أردنا فهذا من الممكن أن يحدث بصلاح الله الذي لا يوصف. إن النفس التي تلوثت وصارت مشوهة وتلطخت بكثرة خطاياها، يمكنها أن تعود إلى جمالها السابق إن قدمت توبة نقية وقوية.
26- لكن هذا الكلام أقوله لنفسي ولكل من اعتمد من قبل. أنتم أيها الجنود الجدد للمسيح انتبهوا لي واظهروا تشوقكم بكل طريقة لتحفظوا رداءكم نظيفًا. كونوا حريصين واهتموا ببهائكم الآن، لكي تحيوا في نقاوة كل الأوقات ولا تلوثوا رداءكم، فهذا أفضل كثيرًا من أن تغدوا مهملين وتبكوا مؤخرًا وتقرعوا صدوركم لكي تمسحوا القذارة التي لوثتكم. أتوسل إليكم لا تقاسوا ما قاسيناه، بل اجعلوا رخاوة من سبقوكم أساسًا لسلامتكم.
27- مثل جنود بواسل ويقظين للروح، اشهروا أسلحتكم الروحية كل يوم حتى يرى عدوكم لمعان أسلحتكم فينسحب بعيدًا ولا يجعل إطلاقًا وقوفه قريبًا منكم، عندما يرى ليس فقط سلاحكم يلمع، بل يراكم أيضًا مستعدين للدفاع عن أنفسكم من كل جانب. عندما يرى أن خزانة فهمكم محروسة باعتناء سيغطي وجهه (من الخزي) ويهرب عارفًا أنه لن يجني شيئًا حتى لو حاول بعشرة آلاف حجة. ومع أنه وقح وطائش وقاسي أكثر من أي وحش، فإنه يعرف ضعفه تمامًا. عندما تكون عدة سلاحكم كاملة والقوة التي يعطيها لكم الروح حاضرة، فإنه سيحكم على نفسه بالعجز، وفي خزي سيسارع بالهروب لأنه يعرف أنه سيحاول فيما يستحيل تحقيقه.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
28- أتوسل إليكم أن نكون كلنا صاحين. وليتنا نحن الذين استحققنا هذه العطية في الماضي أن نكون صاحين لكيما نستطيع أن نكتسح القذارة التي لوثتنا ولكي ما نستطيع العودة إلى جمالنا السابق. وأنتم الحاصلين الجدد على سخاء الملك، كونوا أيضًا صاحين واظهروا يقظة عظيمة وثباتًا لكي ما تحيوا في طهارة كل أيام حياتكم ولا يكون هناك غضن أو دنس على ردائكم (كنتيجة) من مكائد إبليس. كما لو كان حاضرًا وواقفًا (إبليس) مقابلنا يلقي بسهام خبثه، فلندافع عن أنفسنا من كل جانب ولنصطف مقابله بغيرة عظيمة ونهتم بخلاصنا حتى نكون قادرين على الهروب من فخاخه ونظل بلا جروح ونستنزل على نفوسنا معونة السماء.
ليتنا نفعل كل هذا بنعمة ورحمة ربنا يسوع المسيح الذي له مع الآب والروح القدس المجد والقوة والإكرام الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dc4nn2n
