![]() |
15- هل ترغبون أن أوجه كلمة إلى أولئك الذين هم أشابينكم لكي يعلموا هم أيضًا أي مكافأة يستحقونها إن أظهروا عناية كبيرة بكم، وأي دينونة ستحل عليهم إن كانوا مهملين من نحوكم؟ انظروا أيها الأحباء كم أن أولئك الذين سيضمنون شخصًا ما في موضوع المال يعرضون أنفسهم لخطر أعظم من ذلك المقترض ذاته. إن كان المقترض مستعد حسنًا (للدفع) فهو يخفف حمل كفيله ولكن إن كانت دوافع نفسه مريضة فهو سيجعل كفيله في خطر عظيم. لذلك فإن الرجل الحكيم ينصحنا قائلًا "إن ضمنت فثبت (أي هيأ) نفسك على الوفاء" (سي 8: 13). إذًا إن كان أولئك الذين سيضمنون الآخرين في موضوع المال يجعلون أنفسهم عرضة لدفع المبلغ كله، لهذا فإن أولئك الذين سيتكفلون بالآخرين في الأمور الروحية وكل همّهم يدور حول الفضيلة، كم يجب أن يكونوا أكثر حذرًا، إذ ينبغي عليهم أن يظهروا حبهم الأبوي بتشجيع ونصح وتوجيه أولئك الذين هم متكفلين بهم.
16- اجعلوا من تتكفلون بهم لا يعتقدون أن ما يحدث (يتم) هو شيء تافه، بل اجعلوهم يرون بوضوح أنهم يشاركون في الضمان إن كانوا بتوجيههم يقودون أولئك الموكلين إليهم في طريق الفضيلة؛ وعلى العكس إن كانوا مهملين فهم أنفسهم سيقاسون عقوبة شديدة. ولهذا السبب يُطلق على الأشابين "آباء روحيين" لكي يتعلموا بذات الفعل كم تكون عظيمة المحبة التي ينبغي أن يظهروها لمن يتكفلون بهم في موضوع التوجيه الروحي. إن كان شيئًا نبيلًا أن تقود الذين لا يمتون إلينا بصلة إلى السعي بغيرة نحو الفضيلة، فبالأولى كثيرًا ينبغي أن تتم هذه الوصية بخصوص من نقبله كابن روحي لنا. وهكذا تعلمون أنتم الأشابين أنه ليس بخطر بسيط ذاك الذي يتهددكم إن كنتم مهملين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/55yr7jx