![]() |
أعلن الله في العهد القديم أنه "إن قدّم الخاطئ بقرة فهو كمن ذبح كلبًا، وإن أصعد تقدمة فهو كمن يصعد دم خنزير" [(إش 66: 3) بحسب النص]. والله بهذا يُظهر اهتمامًا شديدًا بخصوص ما يُقدم كذبيحة ويفرض عقوبة شديدة على المتعدي. ومن ناحية أخرى لننظر في العهد الجديد حيث قال ربنا يسوع المسيح بفمه في الأناجيل "من يعمل الخطية هو عبد للخطية" (يو 8: 34)، "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين" (مت 6: 24)، "لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" (مت 6: 24). وأعلن بطريقة أكثر وضوحًا فقال "كذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14: 33). وإن كان الحكم هو هكذا من ناحية أمور عادية فكم يكون الوضع بالنسبة للأمور الممنوعة؟ وقد قال أيضًا بفم الرسول "لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاقٍ لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟" (2كو 6: 14-16). إنه أظهر بهذا أن هذا العمل مستبعد تمامًا وغير مرضي عند الله ومهلك لكل من يخاطر ويعمله.
لهذا السبب فإنني أحثكم على أن تتبعوا تعليم الرب القائل "اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيدًا" (مت 12: 33). لننقي أولًا داخل الكأس والصحفة، حينئذ يكون خارجهما أيضًا نقيًا (مت 23: 26). لندع أنفسنا نتعلم أيضًا من الرسول الذي قال "لنطهّر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله" (2كو 7: 1)، لكي نصير مرضيين عند الله ويحسن الرب استقبالنا في ملكوت السموات.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/basil-baptism/righteous-deed.html
تقصير الرابط:
tak.la/4zc327k