مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المعمودية: للقديس باسيليوس الكبير - القمص أنجيلوس المقاري

St-Takla.org Image: The Lord is an ever present help in time of trouble: "Then as he lay and slept under a broom tree, suddenly an [a]angel touched him, and said to him, “Arise and eat.” Then he looked, and there by his head was a cake baked on [b]coals, and a jar of water. So he ate and drank, and lay down again. And the [c]angel of the Lord came back the second time, and touched him, and said, “Arise and eat, because the journey is too great for you.” So he arose, and ate and drank; and he went in the strength of that food forty days and forty nights as far as Horeb, the mountain of God." (1 Kings 19: 5-8) - "Rest in the Lord, and wait patiently for him". (Psalm 37:7). - from Providence Lithograph Company Bible Illustrations. صورة في موقع الأنبا تكلا: الرب موجود دائما ليساعدنا فى وقت الضيقة: "واضطجع ونام تحت الرتمة. وإذا بملاك قد مسه وقال: «قم وكل». فتطلع وإذا كعكة رضف وكوز ماء عند رأسه، فأكل وشرب ثم رجع فاضطجع. ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسه وقال: «قم وكل، لأن المسافة كثيرة عليك». فقام وأكل وشرب، وسار بقوة تلك الأكلة أربعين نهارا وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب،" (الملوك الأول 19: 5-8). - "انتظر الرب واصبر له" (مزمور 27: 7). - من صور الإنجيل من شركة بروفيدينس المطبوعة حجريًا.

1- لننظر ربنا يسوع المسيح -الابن الوحيد لله الحي- الذي به خلق كل شيء الأشياء المرئية وغير المرئية (كو 1: 16)، والذي له الحياة في ذاته تمامًا مثل الآب الذي أعطاه إياها (يو 5: 26)، والذي نال من الآب كل سلطان (مت 28: 18)، والذي عندما وصل إليه الذين يطلبون القبض عليه ليميتوه الميتة المعينة لتبريرنا ولحصولنا على الحياة الأبدية ذهب لملاقاتهم بمنتهى الهمّة قائلًا "هوذا ابن الإنسان يُسلّم إلى أيدي الخطاة. قوموا لنذهب (لملاقاتهم)، هوذا الذي يسلّمني قد اقترب" (مر 14: 41-42). وهكذا مكتوب (أيضًا) في إنجيل يوحنا "فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم: من تطلبون؟ أجابوه يسوع الناصري. قال لهم يسوع: أنا هو" (يو 18: 4-5)، وبعد ذلك بقليل كرر القول "قد قلت لكم إني أنا هو. فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون" (يو 18: 8). إن كان هكذا سلوك ربنا يسوع المسيح، فكم بالأولى يلزمنا نحن أن نحتمل عن طيب خاطر التجارب التي (تأتي علينا) بحسب الطبيعة!

لذلك بانتصارنا على هجمات أعدائنا إكرامًا للطاعة الواجبة لله، سنمجّد الله إذ سنقبل -المضايقات التي ينكشف أنها تأتي علينا بفعل أعدائنا (الروحيين)- بفرح وبذلك نكون قد نجحنا في أن نضع في نفوسنا مشاعر من قال "قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضًا أن تتألموا لأجله" (في 1: 29). وسفر الأعمال الذي يروي جهادات الرسل يذكر أنهم قبلوا بفرح الإهانات (أع 5: 41)، والموت لكي تتم كرازتهم بحسب أمر ربنا.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

2- إن الرسول يعلّمنا أيضًا بقوله لنا "مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً. وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رو 8: 35-39). إن هذه المحبة في المسيح تجبر المرء على حفظ الوصايا دون أن يهمل منها شيئًا بحسب هذه الكلمة التي قالها الرب نفسه "إن أحبني أحد يحفظ كلامي ومن لا يحفظ كلامي لا يحبني" (يو 14: 23-24)، وأيضًا قوله "أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم به" (يو 15: 14). إن وصية الرب الجديدة والتي تقول "أن نحب بعضنا بعضًا" قد أتمّها الرسول الذي أكدّ هذا بقوله "هكذا إذ كنا حانّين إليكم كنا نرضى أن نعطيكم لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضًا لأنكم صرتم محبوبين إلينا" (1تس 2: 8).

إذًا لنجعل أنظارنا مثبتة على شخص الرب وباقتدائنا بهذا النموذج الرائع نضرم غيرتنا ولنتأمل أيضًا في (سير) القديسين ونتعلم منهم بقدر المستطاع. وهكذا إذ نصير أكثر غيرة بفضل هذه الأمثلة وحافظين بلا دنس ولا لوم حتى إلى خطر الموت كل وصية من وصايا الرب نستطيع الدخول إلى الحياة الأبدية ونوال ميراث ملكوت السموات كما وعد بهذا المنزّه من الكذب ربنا وإلهنا يسوع المسيح الابن الوحيد لله الحي آمين.

ملحوظة: تم الاستعانة على نطاق ضيق جدًا بالنص الإنجليزي في الكتاب الثاني للمعمودية وقد جاء في كتاب عنوانه: Saint Basil Ascetical Works عن سلسلة The Fathers of the Church 1990.

وقد تم الانتهاء من الترجمة في الربع الأول من عام 1993م وتم الانتهاء من كتابته على الكمبيوتر الاثنين 27 يونيه 2005م الموافق نياحة القديس أليشع النبي.

الفهرس

المعمودية: للقديس باسيليوس الكبير كتب القمص أنجيلوس المقاري

هل ينبغي للمرء أن يهتم بالكل في كل الظروف أم يهتم فقط بمن هم موكلين إليه