نحن لا ننفي المنطق الحتمي الذي يقول أن كنائسنا خارج مصر لن تستمر بعد قرون في التحدث باللغة العربية، كما أن الأجيال الأرثوذكسية القبطية خارج مصر لن يتناقلوا اللغة العربية بعد مئات الأعوام من الهجرة، ولكننا نتوسَّل إلى القارئ أن يتمسك بتعليم اللغة العربية لأولاده ويوصيهم بأن يقوموا بالمثل مع أولادهم، ويشرح لهم الهدف من ذلك.. وتنتقل اللغة العربية من جيل إلى جيل، إلى أن تَقْوَى كنائسنا الأرثوذكسية خارج مصر وتصير في نفس جمال وقوة وعمق وزحام النعم والكنوز الروحية التي تتمتع بها الكنيسة الأم التي في مصر.
الفكِرة ليست بعيدة بالمرة، بل ربما القارئ العزيز لهذا المقال هو نفسه واقِع تحت سلطانها! انظر للغة القبطية ووضعها الحالي.. هل تفهم كل ما يُقال في القداس، أو تسمع الصلوات فتترجم الكلمات في ذِهنك للعربية؟! قد يحدث المثل للجيل الجديد حينما يسمع العربية في القداس وقد يحفظ كلماتها ويرددها في الصلاة "كلغة تراثية" لا معنى لها بالنسبة إليه، لأنه لا يملك أدواتها والمفردات vocabulary الخاصة بها.. ونحن هنا لا نتحدث عن لغة ميتة، بل لغة مهمة سيستفيد منها أبناؤك في حياتهم المستقبلية بالتأكيد، وتقع في المستوى الخامس على العالم في أكثر اللغات حديثًا على الأرض (بعد الأسبانية والإنجليزية).
بالبلدي: تعليم أولادنا أي لغة بجنب لغة البلد مش حاجة سهلة، ولكن القضية مستاهلة:
وهنا نناشد الأهالي ببذل كل المجهود والاهتمام اليومي وتوفير كل الوسائل التي تساعد أولادنا علي تعلم اللغة العربية، واعتبار هذا الواجب مقدس لارتباطه الوثيق بتأسيس وترسيخ الهوية الأرثوذكسية التي للكنيسة القبطية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/ebooks/arabic-for-copts/till-when.html
تقصير الرابط:
tak.la/49x4b36