مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة المسيحية في عصر الرسل - الأنبا يوأنس أسقف الغربية📖

256- القديس تيموثاوس

 

هو تلميذ القديس بولس الرسول، ورفيقه في أسفاره، وشريكه في أتعاب الكرازة... يذكر لأول مرة في سفر الأعمال في بداية رحلة بولس التبشيرية الثانية (أع 16: 1).

St-Takla.org Image: St. Timothy, also shown are Saint Paul the Apostle, and His grandmother Lois and your mother Eunice, 2012, used with permission - by Mina Anton صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس تيموثاوس، ويظهر في الصورة كذلك القديس بولس الرسول، وجدته لوئيس، وأمه أفنيكي، 2012، موضوعة بإذن - رسم الفنان مينا أنطون

كان تيموثاوس من مدينة لسترة بإقليم غلاطية بآسيا الصغرى... كان أبوه يونانيا، لكن أمه وجدته كانتا يهوديتين تقيتين (2تي 1: 5). وهكذا نشأ تيموثاوس منذ أيام طفولته المبكرة على التقوى والصلاح... "وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة، القادرة أن تحكمك للخلاص" (2 تي 3: 15)... والمرجح أنه آمن على يد بولس، فكثيرًا ما يدعوه الرسول ابنه في الإيمان⁽⁶⁹⁾ لكن يبدو أن هذا الأمر تم في وقت سابق للقاء المذكور في (أع 16: 1)، لأن الرسول بولس حينما دخل لسترة كان هو "تلميذًا" أي مسيحيًا... وكان تيموثاوس مشهودًا له بالتقوى من كل أهل تلك المنطقة.

اختاره القديس بولس ليكون رفيقًا له في أسفاره، ومعاونًا له في الخدمة لما رآه فيه من مواهب واستعداد للخدمة... فأخذه بولس وختنه أولًا حتى لا يثير غضب اليهود عليه من أجل تهيئة الجو للخدمة... بعد ذلك اصطحبه معه إلى فريجية ص 459 وغلاطية وترواس، وطافا معًا بلاد اليونان، وبشرا في مدن فيلبي وتسالونيكي وبيرية. وقد بقى مع سيلا (سلوانس) في بيرية، بينما ذهب بولس إلى أثينا وكورنثوس... بعد ذلك نجده يخدم مع بولس مدة إقامته الطويلة في أفسس، ومنها أرسله إلى مكدونية وكورنثوس⁽⁷⁰⁾، ونراه مرة ثانية مع بولس في مكدونيا وقت كتابة الرسالة الثانية إلى كورنثوس (2كو 1: 1) - وصحب الرسول إلى كورنثوس (رو 16: 21). ورافقه أيضًا في طريق عودته إلى آسيا عن طريق مكدونيا (أع 20: 3، 4)... ويحتمل أن يكون قد صحبه أيضًا إلى أورشليم في زيارته الخامسة والأخيرة لتلك المدينة (1 كو 16: 3).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

ويرد ذكر تيموثاوس في رسائل الأسر، مما يظهر له أنه كان مع بولس في روما⁽⁷¹⁾... بعد ذلك نقرأ عنه في الرسالتين الرعويتين اللتين بعث بهما بولس إليه بعد أن سامه أسقفًا على أفسس (1 تي 4: 14؛ 2 تي 1: 6)... وإن كنا لا نعلم متى تمت الرسامة الكهنوتية التي كانت بوضع اليد، لكننا نقرأ أن إقامته أسقفًا كانت بإعلان نبوي (1 تي 1: 18)... ويُرجح أن يكون تيموثاوس قد أسر مع بولس في روما ثم أطلق⁽⁷²⁾.

من هذه الأسفار الكثيرة وأتعابه في الخدمة والصفات التي خلعها الرسول بولس عليه تظهر لنا صورة ذلك الرجل الذي نجهل الكثير من أتعابه في الخدمة وفضائله الروحية. إننا نلمس غيرته في تركه لوطنه وبيته، ونلمس إنكاره لذاته وحكمته وغيرته على عمل الرب، حينما قبل أن يختتن (2 تي 1: 4)، على الرغم من اعتلال صحته الجسدية (1 تي 5: 23).

ذكره بولس على أنه "عامل معه" (رو 16: 21)، ودعاه "أخانا وخادم الله والعامل معنا في إنجيل المسيح" (1 تس 3: 2)، "ابني الحبيب والأمين في الرب" (1كو 4: 17).

ص 460 ويذكر التقليد الكنسي أن تيموثاوس عمر طويلًا بعد استشهاد معلمه وأبيه الروحي القديس بولس... فقد قيل أنه استشهد سنة 97... قتله الوثنيون في أفسس ضربًا بالعصي ورجمًا بالحجارة في يوم من أيام أعيادهم.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(69) (1كو 4: 17؛ 1 تي 1: 2؛ 2 تي 1: 2).

(70) (أع 19: 21، 22 - انظر أيضًا 1 كو 4: 17؛ 16: 10) - والرسالة إلى كورنثوس كتبها بولس من أفسس.

(71) (في 1: 1؛ كو 1: 1؛ فل 1).

(72) انظر: (عب 13: 23).

القديس تيطس

الكنيسة المسيحية في عصر الرسل كتب الأنبا يوأنس أسقف الغربية

معاونو الرسل

---