St-Takla.org  >   books  >   anba-yoannes  >   apostolic-church
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة المسيحية في عصر الرسل - الأنبا يوأنس أسقف الغربية

15- الصديقيون

 

ترجع تسميتهم -حسب أرجح الآراء- إلى "صادوق" رئيس الكهنة، الذي أقامه سليمان ملك إسرائيل (1 مل 2: 35). ويشير النبي حزقيال إلى "أبناء صادقون"، ويصفهم بأنهم أهل لخدمتهم، ويوثق بهم في واجباتهم... لا نعرف على وجه التحديد زمان قيام هذه الطائفة، لكن يُرجح أنه كان في زمان حكم أنطيوخوس ابيفانس Antiochus Epiphanes ملك السلوقيين بسوريا، الذي أخضع لحكمه بلاد اليهودية، حيث بدأ الصراع بين اليهودية والهيلينية... كان التثقيف بالثقافة الهيلينية (الإغريقية) الجديدة، هو الطريق الممهد للثروة والجاه السياسي والترقي في المناصب...

St-Takla.org Image: The council began arguing among themselves as the Sadducees did not believe in resurrection or angels or spirits, but the Pharisees believed in all of these. In the uproar that followed the commander was afraid for Paul’s safety and ordered his soldiers to rescue him by force and take him back to the fortress. (Acts 23: 7-10) - "Paul arrested in Jerusalem" images set (Acts 21:27 - Acts 23:35): image (17) - Acts, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "ولما قال هذا حدثت منازعة بين الفريسيين والصدوقيين، وانشقت الجماعة، لأن الصدوقيين يقولون إنه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح، وأما الفريسيون فيقرون بكل ذلك. فحدث صياح عظيم، ونهض كتبة قسم الفريسيين وطفقوا يخاصمون قائلين: «لسنا نجد شيئا رديا في هذا الإنسان! وإن كان روح أو ملاك قد كلمه فلا نحاربن الله». ولما حدثت منازعة كثيرة اختشى الأمير أن يفسخوا بولس، فأمر العسكر أن ينزلوا ويختطفوه من وسطهم ويأتوا به إلى المعسكر" (أعمال الرسل 23: 7-10) - مجموعة "القبض على بولس في أورشليم" (أعمال الرسل 21: 27 - أعمال الرسل 23: 35) - صورة (17) - صور سفر أعمال الرسل، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: The council began arguing among themselves as the Sadducees did not believe in resurrection or angels or spirits, but the Pharisees believed in all of these. In the uproar that followed the commander was afraid for Paul’s safety and ordered his soldiers to rescue him by force and take him back to the fortress. (Acts 23: 7-10) - "Paul arrested in Jerusalem" images set (Acts 21:27 - Acts 23:35): image (17) - Acts, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "ولما قال هذا حدثت منازعة بين الفريسيين والصدوقيين، وانشقت الجماعة، لأن الصدوقيين يقولون إنه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح، وأما الفريسيون فيقرون بكل ذلك. فحدث صياح عظيم، ونهض كتبة قسم الفريسيين وطفقوا يخاصمون قائلين: «لسنا نجد شيئا رديا في هذا الإنسان! وإن كان روح أو ملاك قد كلمه فلا نحاربن الله». ولما حدثت منازعة كثيرة اختشى الأمير أن يفسخوا بولس، فأمر العسكر أن ينزلوا ويختطفوه من وسطهم ويأتوا به إلى المعسكر" (أعمال الرسل 23: 7-10) - مجموعة "القبض على بولس في أورشليم" (أعمال الرسل 21: 27 - أعمال الرسل 23: 35) - صورة (17) - صور سفر أعمال الرسل، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

وقد اعتنق كثير من القادة الدينيين وأتباعهم وجهات النظر والعوائد الإغريقية، وتشبعوا بالروح العالمية(20). ولعل هذا ما أشار إليه سفر المكابيين بقوله "في تلك الأيام خرج من إسرائيل أبناء منافقون. فأغروا كثيرين قائلين، هلم نعقد عهدًا مع الأمم حولنا، فإنا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة" (مكابيين الأول 1: 12).

كان الصدوقيون يمثلون أرستقراطية الكهنوت، الذين أمسكوا بمقاليد السلطة في الشئون اليهودية إبان سيطرة الفرس ثم خلفاء الإسكندر (البطالمة والسلوقيين). وقد تمتعوا بنفوذ مطلق في الهيكل، وبالتالي في أورشليم وكل اليهودية... كانت تصل إلى أيديهم كل الضرائب التي تُجبى باسم الهيكل، سواء من اليهود المقيمين أو من يهود الشتات، فضلًا عن نصيبهم من الذبائح والعشور وضريبة الدرهمين (مت 17: 24).

وهكذا أثرى الصديقيون ثراءً عريضًا(21)، وترتب على ذلك إهمالهم للشئون الدينية وانصرافهم إلى العالميات... وكانت نتيجة ذلك أن انتقلت قيادة الشعب الحقيقية إلى الفريسيين والكتبة.

 لم يكن ما ذكرناه هو السبب الوحيد لعداء الصدوقيين والفريسيين الشديد، بل هناك سبب آخر يتصل بإيمانهم... لقد كانت للصدوقيين.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

انحرافات عقيدية تتلخص في الآتي:

* كانوا يعارضون الناموس غير المكتوب، الذي اعتبره الفريسيون مُقدسًا وأنه انحدر إليهم عن موسى. ورفضوا قبول أية تشريعات غير واردة في ناموس موسى(22).

* كانوا لا يؤمنون بعقيدة القيامة من الأموات (أع 23: 1-9).

* أنكروا الملائكة والأرواح (أع 23: 8).

وكان من نتيجة ذلك أن فقد هؤلاء الصديقيون سيطرتهم على الشعب. وبعد خراب أورشليم والهيكل، فقدوا كليةً نفوذهم السياسي.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(20) Sell, Samaritan and other Jewish Sects, pp. 58, 59.

(21) كانت هناك مخازن ضخمة ملحقة بالهيكل اليهودي لخزن كميات كبيرة من البضائع فضلًا عن الذهب والفضة، لذا كانت تُعين لها حراسة قوية، خوفًا من الناهبين. وشخص واحد يُدعى مرقس كراسوس Crassus نهب منه ما يوازي اثني عشر مليونًا من الدولارات ذهبًا وفضة. انظر:

Josephus Antiquities, 14. 7; Karl Kautsky, Foundations of Christianity, p. 229.

(22) أدخل اليهود بعد عودتهم من السبي بعض عادات وتقاليد غير مدونة في الناموس المكتوب. ونسب الفريسيون هذا التقليد الشفوي إلى موسى. وقالوا إن موسى في سيناء أخذ من الله ناموسًا شفويًا إلى جانب الناموس المكتوب.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/sadducees.html

تقصير الرابط:
tak.la/wz62bwz