St-Takla.org  >   books  >   anba-yoannes  >   apostolic-church
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة المسيحية في عصر الرسل - الأنبا يوأنس أسقف الغربية

223- رسائل بولس الرسول

 

يعتبر القديس بولس بحق، أكثر مَن تعب من الرسل (1كو 15: 10)، ليس فقط في أعمال الكرازة، بل وفيما خلفه للكنيسة من ثروة عظيمة قوامها الأربع عشرة رسالة التي تحمل اسمه... وقد وجه بولس بعض رسائله إلى الكنائس التي أسسها، والبعض الآخر إلى أشخاص... كتب بعضًا في جولاته الكرازية، والبعض الآخر كتبه وهو أسير، ومع ذلك يفوح منها عبيق الإيمان والرجاء والفرح... وآخر رسائله- التي كتبها في الأسر أيضًا - (تيموثاوس الثانية)، يختمها بصيحة الانتصار، حينما كان يُسكب سكيبًا ووقت انحلاله يقترب (2تي 4: 6).

كتب بولس رسائله في فترة تتراوح بين 12، 14 سنة - بين سنتي 52 أو 53، 64 أو 67. وقد قبلت الكنيسة الأولى هذه الرسائل التي ما زالت بين أيدينا، منذ تاريخها المبكر، كأسفار مقدسة موحى بها من الله.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

والآن نعرض للشهادات التاريخية القديمة عن قانونية هذه الرسائل:

الرسالة إلى رومية - الرسالة الأولى إلى كورنثوس - الرسالة الثانية إلى كورنثوس - الرسالة إلى غلاطية - الرسالة إلى أفسس - الرسالة إلى فيلبي - الرسالة إلى كولوسي - الرسالتان إلى تسالونيكي - الرسالة الأولى إلى تيموثاوس - الرسالة الثانية إلى تيموثاوس - الرسالة إلى تيطس - الرسالة إلى فيلمون - الرسالة إلى العبرانيين

 

St-Takla.org Image: Copy of St. Paul's letter to the Romans c. AD 180-200 Greek text on papyrus صورة في موقع الأنبا تكلا: جزء من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية، 180-200 ميلادية - النص يوناني مكتوب على ورق بردي

St-Takla.org Image: Copy of St. Paul's letter to the Romans c. AD 180-200 Greek text on papyrus

صورة في موقع الأنبا تكلا: جزء من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية، 180-200 ميلادية - النص يوناني مكتوب على ورق بردي

1- الرسالة إلى رومية:

لم يلحق قانونيتها ظل من الشك في كل العصور... شهد بقانونيتها الآباء الرسوليون، وفي مقدمتهم إكليمنضس الروماني وأغناطيوس وبوليكاربوس ثم يوستينوس الشهيد وإيريناؤس وثاؤفيلس الأنطاكي وإكليمنضس الإسكندري وترتليانوس وأوريجينوس وغيرهم. كما وردت في وثيقة موراتوري، واعترف بها مرقيون الهرطوقي في النصف الأول من القرن الثاني في قانونه(106) Apostolicon of Marcion.

 

2. الرسالة الأولى إلى كورنثوس:

ذكرها إكليمنضس الروماني بالاسم في رسالته إلى نفس الكنيسة قبيل نهاية القرن الأول... وهناك اقتباسات كثيرة من هذه الرسالة في رسالة برنابا وكتابات هرماس وأغناطيوس وبوليكاربوس وإيريناؤس... وقد شهد لها الهراطقة الغنوسيون ومرقيون، كما وُجدت في وثيقة موراتوري(107).

 

3. الرسالة الثانية إلى كورنثوس:

قُبلت بالإجماع في الكنيسة الأولى... اقتبس منها بوليكاربوس. وشهد لها إيريناؤس وإكليمنضس الإسكندري وترتليانوس ووردت في وثيقة موراتوري، واعترف بها مرقيون الهرطوقي(108).

 

4. الرسالة إلى غلاطية:

قُبلت كسفر قانوني بإجماع الكنيسة الأولى منذ عصرها المبكر... هناك إشارات إليها في كتابات إكليمنضس الروماني وأغناطيوس وبوليكاربوس، ويوستينوس الشهيد وميليتو وأثيناغوراس. كما شهد لها آباء القرن الثاني مرارًا. وهي مثبتة كسفر قانوني في وثيقة موراتوري، واعترف بها مرقيون الهرطوقي(109).

 

5. الرسالة إلى أفسس:

استخدمها إكليمنضس الروماني (c. 46)، وأغناطيوس في رسالته إلى كنيسة أفسس (c. 12)، وفي رسالته إلى بوليكاربوس (c. 5)، وكذلك بوليكاربوس في رسالته إلى أهل فيلبي (c. 12)، وكذا اقتبس منها هرماس عدة اقتباسات (Mandat 10. 1, 2). وأُدرجت في وثيقة موراتوري واعترف بها مرقيون وشهد لقانونيتها إيريناؤس وإكليمنضس الإسكندري وترتليانوس(110).

 

6. الرسالة إلى فيلبي:

هناك إشارات عنها في رسالة إكليمنضس الروماني، ورسائل أغناطيوس، وأشار إليها صراحةً وأكثر من مرة بوليكاربوس في رسالته إلى كنيسة فيلبي. وهناك إشارات إليها في الرسالة إلى ديوجنيتس وكتابات يوستينوس الشهيد وثاؤفيلس الأنطاكي. وهناك اقتباس منها في رسالة كنائس فينا وليون. واقتبس منها إيريناؤس وإكليمنضس الإسكندري وترتليانوس وغيرهم. وقد وردت مندرجة في وثيقة موراتوري، واعترف بقانونيتها مرقيون في قانونه(111).

 

7. الرسالة إلى كولوسي:

هناك إشارات لها في كتابات إكليمنضس الروماني وبرنابا وأغناطيوس واقتبس منها يوستينوس الشهيد عدة مرات في حواره مع تريفو اليهودي(112) وكذلك ثاؤفيلس الأنطاكي (c. 22) -كما شهد لها واقتبس منها بدون أدنى شك إيريناؤس وإكليمنضس الإسكندري وترتليانوس- وهي مندرجة في وثيقة موراتوري. واعترف بقانونيتها مرقيون الهرطوقي ضمن قانونه(113).

 

8، 9 الرسالتان إلى تسالونيكي:

هناك إشارات إليهما فيما كتبه إكليمنضس الروماني (c. 38)، وكذا في رسائل أغناطيوس(114)، وفي رسالة بوليكاربوس إلى أهل فيلبي(115)، وفي حوار يوستينوس الشهيد مع تريفو(116) والرسالة الثانية أشار إليها تعليم الرسل الاثني عشر Didaché، كما تكرر استخدامهما كسفرين قانونيين دون أدنى شك بواسطة إيريناؤس وإكليمنضس الإسكندري وترتليانوس. وهما مندرجان بين الأسفار القانونية في وثيقة موراتوري، واعترف بقانونيتهما مرقيون الهرطوقي في قانونه(117).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

10. الرسالة الأولى إلى تيموثاوس:

وردت إشارات إليها في كتابات إكليمنضس الروماني وبوليكاربوس وهيجسبوس وأثيناغوراس وثاؤفيلس الأنطاكي وهي مندرجة في وثيقة موراتوري(118) وأشار إليها بالاسم إيريناؤس وإكليمنضس الإسكندري وترتليانوس.

 

11. الرسالة الثانية إلى تيموثاوس:

أشار إليها إكليمنضس الروماني وأغناطيوس وبوليكاربوس، ويوستينوس الشهيد، وثاؤفيلس الأنطاكي في كتابتهم، كما وردت في وثيقة موراتوري كسفر قانوني مقدس(119).

 

12. الرسالة إلى تيطس:

وردت إشارات إليها في كتابات إكليمنضس الروماني وأغناطيوس وبرنابا ويوستينوس الشهيد وثاؤفيلس الأنطاكي. وهي مدرجة في وثيقة موراتوري. واقتبس منها بالاسم إيريناؤس وإكليمنضس الإسكندري وترتليانوس(120).

 

13. الرسالة إلى فيلمون:

هناك إجماع عام من الكنيسة الأولى بقانونيتها وصحتها، ووجدت ضمن أقدم النسخ الخطية للكتاب المقدس. ووجدت مدرجة في وثيقة موراتوري كسفر قانوني. اقتبس منها ترتليانوس. ولم يقتبس الآباء الآخرون منها لأنها رسالة شخصية وقصيرة(121).

 

14. الرسالة إلى العبرانيين:

هي الرسالة الوحيدة التي أغفل فيها القديس بولس ذكر اسمه... وقد فعل ذلك عن عمد، حتى ما يجد كلامه قبولًا لدى اليهود الذين وجه إليهم الرسالة، والذين كانوا يناصبونه العداء. هكذا علل إكليمنضس الإسكندري هذا الإغفال(122). وقد شهدت الكنيسة منذ فجر تاريخها بقانونية هذه الرسالة وأنها للقديس بولس. وقد اقتبس منها الآباء الأوائل أكثر من أي سفر آخر من أسفار العهد الجديد... فالقديس إكليمنضس الروماني اقتبس كثيرًا من هذه الرسالة في رسالته إلى كنيسة كورنثوس(123). وهو لم يقتبس آيات متناثرة بل أجزاء بأكملها(124)... كما اقتبس منها بوليكاربوس في رسالته إلى الفيلبيين (c. 12)، وفي صلاته الأخيرة قبل استشهاده(125). وكذلك يوستينوس الشهيد(126)... ويشهد بقانونيتها وبأن كاتبها هو بولس. أيضًا إكليمنضس الإسكندري، وكذلك سلفه بنتينوس(127)... واقتبس العلامة أوريجينوس كثيرًا من هذه الرسالة على أنها كلام للقديس بولس. ويشير البابا ديونيسيوس الإسكندري على أن رسالة العبرانيين هي للقديس بولس دون أدنى شك(128).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(106) Berkhof, p. 155; Angus, p. 634.

(107) Berkhof, pp. 165, 166.

(108) Ibid p. 174.

(109) Berkhof, p. 187.

(110) Salmon, pp. 388, 389; Berkhof, pp. 197, 198.

(111) Brkhof, p. 207.

(112) Dial., 84, 85, 100, 138.

(113) Salmon, p. 282; Berkhof, p. 217.

(114) Eph., 10; polyc. 1.

(115) Phil. cc. 2, 4، 11.

(116) Dial., 110.

(117) Salmon, p. 368.

(118) Salmon, p. 398; Berkhof, pp. 250, 251.

(119) Salmon, p. 398; Berkhof, p. 255.

(120) Salmon, p. 398; Berkhof, p. 260.

(121) Berkhof, p. 264.

(122) Eusebius, H. E., 6. 14. 3.

(123) Eusebius, H.E., 3. 38. 1.

(124) انظر فصل 36 من الرسالة المذكورة.

(125) Eusebius, H.E., 4. 15.

(126) I Apol., 63.

(127) Strom., 6. 8; Eusebius, H. E., 6. 14.

(128) Salmon, 415. 416.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/pauline.html

تقصير الرابط:
tak.la/vtq8b26