2- بين الصعود ويوم الخمسين:
بعد أن ارتفع السيد المسيح عن تلاميذه عند جبل الزيتون، وصعد إلى السماء، رجعوا إلى أورشليم بفرحٍ عظيم (لو 24: 52)... وكان فرحهم لأنه صعد إلى الآب (يو 14: 28)، ولأنه سيأتي ثانيةً (أع 1: 11)... وفي أورشليم اجتمعوا في العلية التي كانت في بيت أم مارمرقس الكاروز... وهناك كانوا يواظبون بنفسٍ واحدة على الصلاة والطلبة مع نساء مؤمنات، في مقدمتهم القديسة مريم العذراء...
لقد أوصاهم الرب أن يذهبوا إلى العالم أجمع، ويكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها، لكنه في نفس الوقت أمرهم بالبقاء في أورشليم، انتظارًا لموعد الآب (الروح القدس)... بل لقد حذرهم من مبارحتها قبل أن يلبسوا قوة من الأعالي (لو24: 49، أع1: 4)...
وفي هذه الفترة، كان لا بُد أن يختاروا تلميذًا خلفًا ليهوذا الخائن... واشترطوا أن يكون أحد الذين اجتمعوا معهم كل الزمان منذ معمودية يوحنا إلى ذلك الوقت، حتى يشهد معهم بقيامة الرب المجيدة، التي ستصبح حجر الأساس في العمل الكرازي الجديد كما سنري... فصلّوا وطلبوا إلى الرب أن يُظهر اختياره لأحد اثنين: يسطس أو متياس... ثم ألقوا قرعة(49) فوقعت على متياس (أع1: 15-26)، فصار واحدًا من الاثني عشر.
_____
(49) هذه هي المرة الوحيدة التي ذُكر فيها استخدام القرعة في العهد الجديد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/ascension-pentecost.html
تقصير الرابط:
tak.la/62agam9