فأعمال المسيح الخلاصية هي أعمال كثيرة، ومجيدة، ولا يمكن أن تُستقصى.
يقول القديس أثناسيوس الرسولي: "لم يكن ممكنًا أن يحول الفاسد إلى عدم الفساد إلا المخلّص نفسه، الذي خلق منذ البدء كل شيء من العدم. ولم يكن ممكنًا أن يعيد خلق البشر ليكونوا على صورة الله إلاّ الذي هو صورة الآب. ولم يكن ممكنًا أن يجعل الإنسان المائت غير مائت إلاّ ربنا يسوع المسيح الذي هو الحياة ذاتها. ولم يكن ممكنًا أن يُعلّم البشر عن الآب ويقضى على عبادة الأوثان إلا الكلمة الذي يضبط كل الأشياء، وهو وحده الابن الوحيد الحقيقي". [128]
لاحظ أن القديس أثناسيوس في شرحه لسر التجسد والفداء لم يكتفِ باتجاه واحد في إدراك ما عمله الله معنا وفينا. فإنه:
يعطي عدم الفساد.
يعيد خلق البشر.
يعيد لنا صورة الله.
يعطينا الحياة.
يعلمنا عن الآب ويُنهي على عبادة الأوثان.
فذبيحة المسيح متعددة المفاعيل والوجوه:
إنها حقًا طرق الخلاص، كما عبّر القداس القبطي الباسيلي.
لماذا إذَا، نحصر الصليب في معنى واحد بدلًا من أن نفرح بعمل الله من أجلنا، ومحبته الفياضة التي لا يُعبّر عنها؟
_____
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-raphael/you-desired-to-renew-him/summary.html
تقصير الرابط:
tak.la/7hys7n2