7- التكلم بالألسنة ورسائل الروح القدس
موضوع التكلم بألسنة، محسوم وواضح فيه رأى الكنيسة الأرثوذكسية. وليس مجالنا الآن أن نشرح موقف الكنيسة منه.. ولقد شرح بكل تفصيل معلمنا بولس الرسول، معنى هذه الموهبة في (1كو14: 1-25)، ويمكن للقارئ أن يرجع لهذه الإصحاحات ويقرأها بهدوء.
* ولكن ما يُعنينا في هذا المجال أنه إن كان خادم يَدَّعي، أنه قبطي أرثوذكسي، فلماذا لا يلتزم بإيمان كنيسته القبطية الأرثوذكسية؟!
* إن كانت الكنيسة تُعلِّم أنه لا يوجد حاليًا تكلم بألسنة، حسبما ورد في (1كو22:14) "إِذًا الأَلْسِنَةُ آيَةٌ لاَ لِلْمُؤْمِنِينَ بَلْ لِغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ...".
إما أن الكنيسة كلها ليست أرثوذكسية، وهذا الأخ أرثوذكسي حقيقي، أو أن الكنيسة أرثوذكسية، وهذا الأخ غير أرثوذكسي.
وفى كلا الحالتين يجب عليه أن يكون صادقًا مع نفسه، ولا يدعي انتماءه لهذه الكنيسة المجيدة، بل يُعلن هويته الحقيقية وانتماءه الحقيقي.
* الخادم الأمين الصادق، يخضع لإيمان كنيسته ويلتزم به، ويَعيه جيدًا، ولا يسقط في انحرافات... وإن سقط فهو غير جدير بأن يكون مُعلمًا في الكنيسة...
* إن التكلم بألسنة في هذه الجماعات، هو تعبير عن كل الأخطاء السابق شرحها... فهي تكريس لمبدأ الغيبية والخرافات... ومبدأ الروحانية الانفعالية، ومبدأ الجماعة المُختارة، ومبدأ تغييب المخ والعقل، ومبدأ الكبرياء والإحساس بالتميز...
إن الخادم الحقيقي لا يلغى عقول مخدوميه بل يشجعهم على التفكير والصلاة واتخاذ القرار بدراسة وليس بغيبية... فالسيد المسيح نفسه أمرنا أن نُفَكِّر "لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ" (مت24: 15)، أما مَنْ لا يُفَكِّر فالشرير يخطف منه كلمة الله "كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُ فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ..." (مت 19:13).
(أرجو مِنْ القاريء أن يستزيد فى القراءة عن موقف الكنيسة فى موضوع التكلم بألسنة).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-raphael/vanity-of-heretics/tongues.html
تقصير الرابط:
tak.la/ag5zbt6