15- كيف نفهم أعمال المسيح الخلاصية؟
يهمنا في فهم ما عمله المسيح معنا أن نعرف:
أن الخلاص، هو عمل الثالوث كله، فالآب يخلصنا، بالابن، في الروح القدس.
أن التجسد، والصليب، والقيامة، كانت من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا.
لا يمكن فَصْل أعمال المسيح الخلاصية؛ فالتجسد مرتبط بالصليب، وبالقيامة، وبالصعود، والجلوس عن يمين الآب، وإرسال الروح القدس المُعَزِّي، والأسرار التي تنقل لنا مفاعيل الخلاص وهي (المعمودية - والميرون - والإفخارستيا - والتوبة والاعتراف).
خلاصنا العظيم أظْهَر لنا، وتذوقنا به، محبة الآب، ونعمة الابن الوحيد، وشركة الروح القدس.
علمًا بأن الكنيسة الآن تتمتع بغفران الخطايا كأهم بركة من بركات التجسد والفداء، أما نوال الحياة وعدم الفساد الآن بالعربون، فسيكون بالحقيقة في الأبدية السعيدة.
"لِأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ ٱلْجَمِيعُ، هَكَذَا فِي ٱلْمَسِيحِ سَيُحْيَا ٱلْجَمِيعُ. وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: ٱلْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ ٱلَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ" (1كو 15: 22-23).
"هَكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ ٱلْأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ" (1كو 15: 42).
"فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَا يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ ٱللهِ، وَلَا يَرِثُ ٱلْفَسَادُ عَدَمَ ٱلْفَسَادِ" (1كو 15: 50).
"فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ ٱلْبُوقِ ٱلْأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لِأَنَّ هَذَا ٱلْفَاسِدَ لا بُد أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهَذَا ٱلْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. وَمَتَى لَبِسَ هَذَا ٱلْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هَذَا ٱلْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْمَكْتُوبَةُ: «ٱبْتُلِعَ ٱلْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ»“ (1كو 15: 52-54).
"مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى. هَؤُلَاءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ ٱلثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً لِلهِ وَٱلْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ". (رؤ 20: 6).
القيامة الأولى هي المعمودية والتوبة، أما القيامة الثانية فهي الوعد الذي وُعدنا به في المسيح يسوع ربنا، بقيامة الجسد وعدم الفساد.
"وَهَذَا هُوَ ٱلْوَعْدُ ٱلَّذِي وَعَدَنَا هُوَ بِهِ: ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ" (1يو 2: 25).
وهذا الوعد كرره الرب يسوع مِرَارًا في (يوحنا 6)(*) "أَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ".
"وَهَذِهِ مَشِيئَةُ ٱلْآبِ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لَا أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ. لِأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى ٱلِٱبْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ». (يو 6: 39-40).
"لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ ٱلْآبُ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ" (يو 6: 44).
"مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ" (يو 6: 54).
إنها دعوة للمُصَالَحَة حول المسيح، الذي فيه صَالَح الله العالم لنفسه، ووضع فينا خدمة المُصَالحة.
_____
(*) إضافة من الموقع: (يو 6: 40، 44، 54).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-raphael/economy-of-salvation/understanding-gods-works.html
تقصير الرابط:
tak.la/j27qrx9