هذا البحث يقوم على دراسة هذه الافتراضات التالية:
أن الكنيسة الواحدة الجامعة في العصور الأولى أي في الفترة منذ حلول الروح القدس في يوم الخمسين إلى ما قبل الانشقاق سنة 451 في خلقيدونية، كان لها عقيدة واحدة محددة بخصوص فَهْم تدبير الخلاص الذي قام به السيد المسيح.
أن الكنيسة الجامعة الأولى قد عَلَّمَت بأن الجنس البشري قد ورث خطية آدم الأصلية دون الاشتراك في فِعْلها.
أن تدبير الخلاص لا يمكن فهم تفعيله إلا على ضوء فَهْم حقيقة وراثة خطية آدم لكل الجنس البشري: "فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ" (رومية 5: 18).
أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد حفظت -على مر العصور- ما تَسَلَّمَتْهُ من الكنيسة الجامعة الأولى بخصوص عقيدة الخلاص. وهناك ترابُط مباشر وواضح بين ما عَلَّمَت به الكنيسة الجامعة الأولى مع ما تُعَلِّم به الكنيسة القبطية حاليًا، والذي لم يَتَغَيَّر على مر العصور.
المفاهيم الجديدة الخاصة بعقيدة الخلاص، والتي تسللت من بعض اللاهوتيين بالكنيسة البيزنطية إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ منتصف القرن الماضي تُعْتَبَر مُخَالِفَة لما تَسَلَّمَتْهُ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من الكنيسة الجامعة الأولى.
ولذلك سيتم القيام بدراسة هذه الافتراضات السابقة للوصول إلى صحتها أو عدم صحتها كليًا أو جزئيًا. وذلك بغرض تأكيد هل الكنيسة القبطية قد حفظت حتى اليوم، ما عَلَّمَت به الكنيسة الجامعة الواحدة، منذ بدايتها بعد قيامة المسيح، حتى ما قبل مجمع خلقيدونية؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-raphael/economy-of-salvation/purpose.html
تقصير الرابط:
tak.la/6qs68br