"وقالَ الرَّبُّ: هوذا شَعبٌ واحِدٌ ولسانٌ واحِدٌ لجميعِهِمْ، وهذا ابتِداؤُهُمْ بالعَمَلِ. والآنَ لا يَمتَنِعُ علَيهِمْ كُلُّ ما يَنوونَ أنْ يَعمَلوهُ. هَلُمَّ نَنزِلْ ونُبَلبِلْ هناكَ لسانَهُمْ حتَّى لا يَسمَعَ بَعضُهُمْ لسانَ بَعضٍ" (تك11: 6-7).
لقد تسبب الكبرياء في بلبلة ألسنة الناس، ولم يعد أحد يسمع أحدًا أو يفهم لغته، ولكن عندما جاء ابن الله متجسدًا ليعلِّمنا الاتضاع محا ما عملته الخطية في الطبع البشري.. وبدلًا من بلبلة ألسنة الناس أعطانا بروحه القدوس موهبة التكلم بألسنة، ليفهم الناس خبر الإنجيل بفم الآباء الرسل..
* "وامتَلأَ الجميعُ مِنَ الرّوحِ القُدُسِ، وابتَدأوا يتكلَّمونَ بألسِنَةٍ أُخرَى كما أعطاهُمُ الرّوحُ أنْ يَنطِقوا" (أع2: 4).
* "فلَمّا صارَ هذا الصَّوْتُ، اجتَمَعَ الجُمهورُ وتحَيَّروا، لأنَّ كُلَّ واحِدٍ كانَ يَسمَعُهُمْ يتكلَّمونَ بلُغَتِهِ. فبُهِتَ الجميعُ وتعَجَّبوا قائلينَ بَعضُهُمْ لبَعضٍ: أتُرَى ليس جميعُ هؤُلاءِ المُتَكلمينَ جَليليينَ؟ كيفَ نَسمَعُ نَحنُ كُلُّ واحِدٍ مِنّا لُغَتَهُ التي وُلِدَ فيها؟ فرتيّونَ وماديّونَ وعيلاميّونَ، والسّاكِنونَ ما بَينَ النَّهرَينِ، واليَهوديَّةَ وكبَّدوكيَّةَ وبُنتُسَ وأسيّا وفَريجيَّةَ وبَمفيليَّةَ ومِصرَ، ونَواحيَ ليبيَّةَ التي نَحوَ القَيرَوانِ، والرّومانيّونَ المُستَوْطِنونَ يَهودٌ ودُخَلاءُ، كِريتيّونَ وعَرَبٌ، نَسمَعُهُمْ يتكلَّمونَ بألسِنَتِنا بعَظائمِ اللهِ!" (أع2: 6-11).
§ لقد تفرَّق الناس يوم بابل.. "فبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هناكَ علَى وجهِ كُل الأرضِ، فكفّوا عن بُنيانِ المدينةِ" (تك11: 8).
§ ولكنهم تجمعوا يوم العنصرة.. "فقَبِلوا كلامَهُ بفَرَحٍ، واعتَمَدوا، وانضَمَّ في ذلكَ اليومِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافِ نَفسٍ" (أع2: 41).
الخطية تفرِّق..
أما نعمة المسيح فتعالج وتجمّع وتوحّد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-raphael/christ-in-genesis/babel-tower.html
تقصير الرابط:
tak.la/22qg2jq