ثانيًا: التجسد يُعالج المشكلة:
* هل يسكُت الله على هذا الفشل الذريع لآدم وبنيه؟
* هل لا يستطيع أن يُحقق قصده في البشرية وآدم؟
هذا مستحيل.. فحاشا لله أن لا يُتمم قصده المقدس.
لذلك دبَّر الله لنا قصة الفداء بالتجسد، وكان الهدف النهائي للتجسد أن يجمعنا المسيح مرة أخرى في جسده المقدس - بدلًا من آدم (الذي فسدت طبيعته وجسده).
* كُنا في آدم بالطبيعة، ولكننا نصير في المسيح بالنعمة في سر المعمودية.. "لأن كلكم الذين اعتمَدتم بالمسيح قد لبستُم المسيح" (غل3: 27).
* كُنا في آدم فورثنا الخطية والفساد، وعندما نصير في المسيح نرث البر والملكوت، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.. "لأنه إن كان بخطية الواحد قد مَلَكَ الموت بالواحد، فبالأولى كثيرًا الذين يَنَالون فيضَ النعمة وعطية البرِّ، سَيملكُون في الحياة بالواحد يسوع المسيح!" (رو5: 17).
* ولادتنا من آدم أدّت إلى الانفصال، وميلادنا الثاني من المسيح بالماء والروح يؤدى بنا إلى الانضمام.. "واعتمدوا، وانضمَّ في ذلك اليوم نحو ثلاثةِ آلافِ نفسٍ" (أع2: 41).
* كنا في آدم فمُتنا، ولكننا في المسيح سنحيا.. "لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع" (1كو15: 22).
جاء السيد المسيح ليكون آدم الجديد، الذي يجمع خرافه الضالة.. "فتسمع صوتي، وتكون رَعيَّة واحدة وراعٍ واحد" (يو10: 16). "لأنه هو سلامُنا، الذي جعل الاثنين (اليهود والأمم) واحدًا، ونقضَ حائط السياج المتوسط أي العداوة. مُبطلًا بجسدهِ ناموس الوصايا في فرائض، لكي يخلق الاثنين في نفسه إنسانًا واحدًا جديدًا، صانعًا سلامًا، ويُصالِح الاثنين في جسدٍ واحدٍ مع الله بالصليب، قاتلًا العداوة به" (أف2: 14-16).
إنها مشيئة الآب السماوي.. أن يجمع الكل في ابنه الوحيد ليكون الجميع واحدًا.. "ليجمع كل شيءٍ في المسيح، ما في السماوات وما على الأرض، في ذاكَ" (أف1: 10).
خلق الله البشر في شخص واحد هو آدم.. ليكون رمزًا لوحدتهم.
سقوط آدم أدى إلى تشويه طبيعته، وبالتالي تشويه الطبيعة البشرية أيضًا.
فَقَدَ آدم الإحساس بالوحدة، والتجميع مع الآخر.
تَسَربَ هذا الفساد لكل الجنس البشري.
جاء السيد المسيح ليُعيد تجميعنا فيه مرة أخرى بدلًا من آدم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-raphael/all-may-be-one/incarnation.html
تقصير الرابط:
tak.la/cr7pnj9