القديس يوحنا السينائي الذي كان مقيمًا بمنطقة دير سانت كاترين (كانت قديمًا تدعى دير طور سيناء). لذلك دعى يوحنا السينائي وكان متوحدًا منفردًا بعيدًا في قلاية. ففي أحد الأيام زاره راهب فسأله القديس عن أحوال الآباء والدير؟ فأجابه: بخير، ببركة صلواتك.
*ثم سأله بخصوص راهب مغلوب من خطية معينه ومشهور بها وسمعته سيئة وقاله أبونا فلان أخباره إيه؟
فأجاب الراهب: صدقني يا أبي كما هو. لم يتغير بعد.
*فلما سمع القديس يوحنا السينائي هذه الإجابة تنهد وقال "أف" ولم يقل غيرها. وبعد ذلك حدث له دهشة يعني خرج عن عقله وتاه شوية حيث رأى رؤيا، وهي أن الرب يسوع مصلوب على الصليب والملائكة تسبح له واللص اليمين والشمال على جانبيه. وقال لما رأيت الملائكة بيسبحوا الرب المصلوب تقدمت لأسجد للرب. فالرب كلم أحد الملائكة بغضب وقال: "أبعدوا هذا عني. لا يسجد لي، لأنه اغتصب الدينونة مني"، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. فلما سمع ذلك أرتعب من الخوف وجاء الملاك وأبعده من المكان وأثناء هربه وخروجه من الباب تعلق ثوبه بالباب، فترك الثوب وخرج عريانًا من الخوف. وعندما أفاق من الدهش والرؤيا وفتح عينيه. وجد الراهب الذي كان يكلمه مازال موجودًا بجواره. وجد الراهب الذي كان يكلمه مازال موجودًا بجواره. فعرف أنه كان في رؤيا. فقال للراهب الضيف: ما أردأ هذا اليوم علي. فقال الراهب الضيف: ليه يا أبونا. فأجابه القديس: لأني عدمت
ستر الله الذي كان على. فقال له الراهب الضيف يعني إيه عدمت ستر الله الذي عليك؟ فحكى له القديس الرؤيا وقال له: الثوب الذي فقدته في الرؤيا هو ستر الله علي لأن الله كان ساتر على عري. وبعد ذلك قضى ذلك القديس سبع سنوات يجاهد هائمًا في البرية (مع انه كان متوحد) بدموع كثيرة ويقول: يا رب أغفر لي خطاياي لأني أخذت الدينونة وأنت وحدك الديان. واستمر على ذلك الحال حتى افتقده ربنا برحمته ورأى رؤيا ثانية أراحه الرب من أتعابه وتنيح بسلام. وكان الرهبان يتذكروا هذه القصة ويرددوا قول القديس بطرس "إذا كان الصديق بالجهد يخلص فالخاطئ والمنافق أين يظهران" (1بط4: 18).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-makary/complaint/sinaey.html
تقصير الرابط:
tak.la/s4z7r3k